هل الخلافة العثمانية احتلال ؟  

الخميس، 4 سبتمبر 2008


قرأت مقال من جريدة الإمارات اليوم بعنوان ( مهم ، أجيال من المعجبين ) ، يتحدث عن زيارة مهند ونور إلى الإمارات وتجمع الناس في الجو اللطيف ليحظوا بنظرة من الممثلين – والله لو بيها دفع فلوس ما أروح ! – لكن في نهاية المقال ذكر الكاتب جملة أثارتني وهي:

" إن بيننا وبين الأتراك تاريخ مشترك، كانوا يحتلون فيه أرضنا، فصفقوا بحماسة، فأنتم ببساطة مجرد معجبين! "

ما أثار حفيظتي أنه قال "كانوا يحتلون فيه أرضنا" والكلام عن الاتراك ..
والحقيقة أن كلمة احتلال كثيراً ما أطلقت على الخلافة العثمانية ، وهنا يكمن الخطأ إما عن جهل وإما عن تقصد ..
الخلافة العثمانية خلافة إسلامية .. قامت على الإسلام وللإسلام وحكمت بالإسلام .. يكفي موقف الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني حين عرض عليه تيودور هرتزل التالي :


1 - عرض عليه 150 مليون ليرة انكليزية لجيب السلطان الخاص
2- وفاء جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة انكليزية ذهبية
3 - بناء اسطول لحماية الامبراطورية العثمانية بتكلفة قدرها 120 مليون فرنك ذهبي
4 - تقديم قرض بـ35 مليون ليرة ذهبية دون فوائد لانعاش ميزانية الدولة
5 - بناء جامعة عثمانية اسلامية في القدس
6 - تهدئة الاوضاع في الغرب حول قضية اضطهاد العثمانيين للأرمن و التي اثيرت في فرنسا و انكلترا.
لكن السلطان رحمه الله رفض و قال: "... لا استطيع بيع بوصة واحدة من البلد لانه ليس ملكي بل ملك شعبي لقد اوجد هذه الامبراطورية و غذاها بدمه و سنغطيها بدمنا قبل ان نسمح بتمزيقها, يستطيع اليهود ان يوفروا ملايينهم. حين تقسم الامبراطورية قد يأخذون فلسطين مقابل لا شيء لكن لن تقسم الا على جثثنا, فاني لن اسمح ابدا بتشريحنا و نحن احياء"

بالله عليكم هل هناك الآن حاكم دولة عربية أو مسلمة يقول هذا الكلام ؟؟؟؟؟
ثم نقول إن الخلافة العثمانية كانت احتلالاً ؟؟؟
اسمحوا لي أن أقول أن هذا تضليل للحقيقة .. وقد وصل الأمر ببعض الناس إلى كره الخلافة العثمانية وكره كل ما هو عثماني ..
والأتراك الذين حكموا خلال الخلافة العثمانية فيهم الصالح وفيهم الطالح .. كما هو حال كل الخلافات ما عدا الخلفاء الراشدين .. حتى الخلافة الأموية والعباسية كان فيها الصالح والطالح .. فكيف نعمم أخطاء البعض على الكل ؟؟؟ وكيف تصبح أخطاء بعض الخلفاء وصمة عار على كل الخلافة العثمانبة ؟؟
أندد هنا بدور بعض المسلسلات المغرضة التي ما مثلوها إلا لغرض تشويه سمعة الخلافة العثمانية .. وما لنا ولأخطاء الخلافة العثمانية ونحن نواجه الآن الواقع بأمريكا وإسرائيل وكل أوروبا .. ببلاد إسلامية ممزقة مشتتة تصول وتجول فيها جيوش الأعداء ..
ليتنا نتجمع من جديد .. ليت الإسلام يعود خلافة واحدة تجمع كل الدول .. ليت عندنا حاكم واحد من بين كل هؤلاء من له موقف واحد مثل موقف السلطان عبد الحميد رحمه الله .. الرجل المقدام ..
وليقل المشوهون ما يقولوا إنما أحببت أن أنبه على هذه الحقيقة التي يجهلها الكثير .. وما يعلمونه قد لا يتجاوز ما تطعمه لنا المسلسلات .. ربما ككاتب المقال هداه الله ..

تعقيب لاحق لي على الموضوع:

الخلافة العثمانية كأي خلافة سبقتها ، كان فيها خلفاء صالحين وخلفاء طالحين ، الخلافة الأموية كان فيها باطشون مثل الحجاج وكان فيها صالحون مثل عمر بن عبد العزيز، والخلافة العباسية بدأت بالسفاح الذي سمي بذلك لأنه لم يترك شخص من بني أمية إلا وقتله ، وأذكر لكم هنا عبد الرحمن الداخل رحمه الله ، صقر قريش ، الذي لم يكن له دخل بالخلافة ولا بالسياسة ، واختبأ في بيته ولم يخرج لقتال السفاح وأعوانه لأنه لا يؤمن بقتل مسلم لمسلم ، لكن أحداً ما وشى عليه ، وجاءت رايات العباسيين السوداء ترفرف من بعيد يقصدونه وعمره لم يتجاوز ال 19 ، فأخذ أخوه ذا 13 أو 14 - لا أذكر - وحاول الهرب إلى أن وصل للنهر ، وسبح وأخوه ، وصل العباسييون إلى الضفة وطالبوهم بالعودة واعطوهم الامان ، لكن عبد الرحمن لم يصدق واستمر بالسباحة إلى الضفة الأخرى ، أما أخوه الصغير فقد تعب من السباحة في النهر ، وأغراه الأمان الذي يتوعده به العباسيون ، فعاد إليهم رغم معارضة أخيه ، وما أن وصل حتى فصلوا رأسه عن جسده ولوحوا به لعبد الرحمن .. أليس هذا توحشاً وظلماً ؟؟ ولم قتل من لا دخل له بالسياسة لمجرد أنه ينتمي لعائلة ما ؟؟ ولم قتل المراهق ؟؟
مع ذلك لا تجد مسلسلات تتحدث عن ظلم العباسيين ، ولا عن أخطاء الأمويين ، إنما كل التركيز على العثمانيين .. وسآتي على ذكر سبب ذلك بعد قليل ..
ولآتي الآن للخلافة العثمانية ، اشتهرت الخلافة العثمانية بطريقة القتل ب ( الخوازيق ) حيث ينصب عمود في الأرض ويغرس فيه الرجل ، ويظل ينزف دماءه ويتألم حتى الموت ، وتعالوا إلى أصل هذا التعذيب ، لتجدوه وقد استخدم أول مرة في مقاطعة بنسلفانيا حيث استخدمها اللورد دراكيولا ضد العثمانيين ، ودراكيولا هنا هو لقب الرجل ، الذي كان يحب الأكل أمام المخزوقين ، بل ويغمس الخبز بالدماء ، ومن شره جاءت أسطورة الكونت دراكيولا مصاص الدماء ، لكن ما الذي ذهب بالعثمانيين إلى هناك ؟ لقد ذهبوا ليفتحوا هذه الأراضي ، ويدخلوا الإسلام إليها ، لكن اللورد الماكر قام بخدعة معقدة - لا أذكرها - وكانت النتيجة أن حاصر 1000 جندي تركي في غابة ، وقام بخزق هؤلاء ال 1000 جندي مرة واحدة فيما يشبه الغابة من الأجساد البشرية ..

الكونت فلاد دراكيولا





ربما عاد البعض من هناك ، جالباً معه فكرة القتل بالخوازيق ، وبدأ باستخدامها ، لكن لم تكن عقلية العثمانيين هي مبتكرة هذا الأسلوب كما يشاع وخاصة في المسلسلات السورية ..
أذكركم أن محمد الفاتح ، فاتح القسطنطينية عثماني .. وأن القسطنطينية كانت من أهم معاقل الكفر في ذاك الزمان ، وبشر الرسول صلى الله عليه وسلم بفتحها عندما كان يحفر الخندق في غزوة الخندق ، وقد قال كلاماً جميلاً فيمن سيفتحها ..
عندما نريد أن نحكم على شيء المفروض أن نذكر محاسنه كما نذكر مساوئه ، لكن المسلسلات السورية لا تفعل ذلك بحق العثمانيين ..
كذلك فإن المسلسلات التاريخية تظلم الخلافة العثمانية عندما تحمل أخطاء ضباط ، أو حتى أخطاء بعض الخلفاء للخلافة كلها ..
والآن لماذا أذكر المسلسلات السورية بالذات ؟ لأن المسلسلات السورية التي تتحدث عن الخلافة العثمانية كثيرة ، ولو نظرنا لاسم الكاتب ، ما أظن أننا سنجد مؤرخ محايد ، بل هاوي أو ربما علماني أو صاحب تحيز معين .. لذا أجد أن هذه المسلسلات ليس أهلاً للاستناد إليها عند الحديث عن الخلافة العثمانية ، والكلام الفصل في هذا الموضوع يكون لمؤرخ ( مؤرخ حقيقي فاهم بالتاريخ ) ومحايد ..
بل إن هذه المسلسلات مغرضة ، وإلا لماذا لا نجد مسلسلات تتحدث عن أخطاء العباسيين وأخطاء الأمويين ؟؟ لأن أخطاء العباسيين كانوا يعادون الأمويين ، والآن لا يوجد أمويين وعباسيين ، لكن الآن يوجد عرب وغير عرب ، وبعض الخلفاء أو ذوي المسؤوليات العثمانيين كانت سياستهم التفرقة بين العربي وغير العربي ، وهنا مربط الفرس كما يقولون .. فالآن المسلمون موجودون في كل الأراضي ، عرب وغير عرب ، من شرق الأرض إلى مغربها ، وبما أن المسلسل يدقق على إثارة هذه الفتنة ، فلو فكرنا الآن أن نتحد كمسلمين ، سنجد هناك من يقفز ليقول لنا : أهم شيء القومية العربية ، والقومية أبغض مسمى سمعته في حياتي ، حتى عند الجهاد يقولون قوميتنا عربية ، وما الخير في العربية !! وما الفرق بيننا وبين الأندونيسيين والماليزيين ، وهي بلاد إسلامية بل وأكثر احتراماً من دولنا العربية ..
إن الهدف من عمل مسلسلات كاملة عن أخطاء عهد مضى هو إثارة الفتنة في الوقت الحاضر ، واختيار العثمانيين صائب ، لأن السبب لا يزال موجود ، والكثير من المسلمين العرب يظنون أنهم أحسن من المسلمين غير العرب ، ويؤمنون بمسمى القومية ، وكلما ازدادت المسلسلات ، وازداد المشاهدون من شباب ورجال ، كان غسيل المخ أفضل ، وهذا تخطيط للمستقبل ، لو .. لو فكروا المسلمين يتحدون في دولة واحدة ..
وهذا ليس ببعيد ، فلو نظرنا إلى تاريخ الأندلس لوجدنا أن الكثير من النزاعات حصلت بسبب التفرقة بين البربر والعرب ، بل إنهم خسروا معركة مهمة ، ووقفوا في فتوحاتهم عند حدود فرنسا بسبب خلافات كهذه ..
ثم نقطة مهمة جداً ، لماذا أعمل مسلسلات كاملة ، وأصرف وأسوي حتى أطلع أخطاء كانت في ماضينا نحن المسلمين ؟؟ يعني نوع من نشر الغسيل الوسخ .. طيب ليش ؟؟ مو كافي إن المسلم الآن = إرهابي ؟؟ لماذا نبش الأخطاء وتبشيعها ؟؟ لا أعتقد بوجود فائدة ، لأنهم لا يستفيدون من الأخطاء السابقة ، بل فقط يتحسرون عليها !!
من أسباب كره الناس للعثمانيين أيضاً أن الشرطة العثمانية كانت تطوف بالدول العربية لتجمع الشباب للقتال ، طبعاً حال الأمة سيء ، وإلا لم تحتاج الشرطة لجمع الناس ؟؟ لم لا يخرج الناس كما كانوا من قبل يجاهدون ويفتحون البلاد ؟ لم لا يدافعون عن أرضهم ودينهم ؟
ما أريد قوله أن وجود خلفاء سيئين ، وسياسات سيئة لا يعني تعميم الأمر وجعل الخلافة العثمانية كلها احتلال ، لكني أشدد على عدم وجوب استخدام كلمة احتلال .. لأنها تعني وجود قوة كافرة بالموضوع ، مو قوة إسلامية حاكمة لكنها لها أخطاء ..
والشيء الآخر هو أنه لا شيء يبرر الخيانة ، والذين عقدوا الاتفاقيات لم يعقدوها بسبب الخلافة العثمانية ، بل الخلافة العثمانية لم تعقد اتفاقيات مع العدو وظلت تحارب رغم كونها ( الرجل المريض ) كما كانت تلقب ، ولكن كما قال السلطان عبد الحميد : فليأخدوا فلسطين بعد أن يقتلونا ..
وأمر مهم آخر أني لا أزال أندد بدور المسلسلات السورية التي يكتبها درامييون لا مؤرخون حياديون .. والحكم الفاصل في الكتب والمراجع التاريخية الموثوقة ، وكفانا نشراً لغسيلنا الوسخ ، وكفانا تحريضاً ضد الإسلام في صالح القومية العربية ..
زهرة الراوي
24-5-2008

AddThis Social Bookmark Button

Email this post


16 التعليقات: to “ هل الخلافة العثمانية احتلال ؟

  • *الخاتــــIraqi Ladyـــووون*
    5 سبتمبر 2008 في 2:15 ص  

    قبل أن اعلق على شيء دعيني أثني على أسلوبك يا زهرة..

    الحقيقة لست من متابعي المسلسلات التاريخية، لدي ضعف في متابعة المسلسلات إجمالاً.. و لكن إن كان الأمر مثلما تقولين فهو لا شك أمرٌ محزن، لأننا نطلب من الغرب أن ينصفنا و نحن لا ننصف غيرنا، بل لا ننصف مسلمين حكمونا و كان لهم الكثير من الأفضال علينا (بغض النظر عن الأخطاء) علينا أن لا نصفهم بالمحتلين مثلمالا نرضى أن نتهم بأننا (العرب) احتللنا الأندلس.

    على فكرة هذي أول مرة أشوف صورة دراكولا و اعرف قصته الكاملة، و الصراحة اخترعت و أظن بأنني لن أنظر إلى أفلام دراكولا الكوميدية بنفس الطريقة التي كنت أنظر بها إليها سابقاً..

    تقبلي تحياتي

  • زهرة الراوي
    6 سبتمبر 2008 في 9:04 ص  

    يا هلا بخاتون ..
    أشكرج عيني على الإطراء .. ويشرفني مرورج القيم ..

    أنا أيضاً لا أتابع المسلسلات ، إنما أمر مرور الكرام على بعضها بين الحين والآخر ، ولطالما تضايقت من التشويه وكفران النعمة !
    وأنا أؤيد كلامك مئة بالمئة .

    بالنسبة لدراكيولا ( الكونت فلاد ) فقد قرأت عنه سابقاً ، وشاهدت عنه حلقة في برنامج "أشرار عبر التاريخ" على قناة أبوظبي .
    أستطيع أن أقول أن المعلومات في هذا اللنك صحيحة تاريخياً.
    http://10planet.net/vb/showthread.php?t=1732

    يعني إذا حبيتي تعرفين أكثر عن هذه الشخصية الرهيبة.

    من جديد شكراً لمرورك :)

  • الحكمة ضالة المؤمن
    7 سبتمبر 2008 في 9:39 م  

    للاسف كانت الدولة العثمانية
    اسواء من الاحتلال
    لا ننكر بعض المواقف المشرفة
    لكن ماذا استفاد اي مواطن عربي كان تحت الحكم العثماني
    للاسف
    كانو فرضون الضرائاب على النواخذه اصحاب السفن والطواويش تجار اللولوء
    دون اي مردود
    لم يبنوا اي مدرسة ولم يشيدو اي
    مسجد
    حتى في فتحهم العظيم للقسطنطينية اسطنبول
    حولوا اكبر كنيسة هناك الى مسجد
    رغم نهي الرسول عن ذلك
    # وانهم لم يبيعو فلسطين
    لو ذهبتم الى رئيس بنجلادش
    وعرضتم عليه بيع قطعة ارض من ارض بنجلادش لن يوافق
    لكم التحية

  • *الخاتــــIraqi Ladyـــووون*
    8 سبتمبر 2008 في 1:06 ص  

    شكراً يا زهرة على اللنك..

    أخوي.. أعتقد إنَّ لكل شيء سلبياته و إيجابياته.. و الضرائب التي تقول عليها و الفساد ظهر في نهاية حكمهم..

    تقبل تحياتي

  • Ali Yaseen
    8 سبتمبر 2008 في 3:23 م  

    وي وي وي هاي شنو هنا صايرة
    اني الحقيقة ما قريت كل التدوينة ولا قريت القصة اللي دزيتيلياها زهرة على عناد خاتون
    بس المشكلة مو بية صدقوني المشكلة باللابتوب اللي زعلان شوية هل يومين

    طبعا العثمانيون والقومية العربية بينهما مشاكل عديدة الا ان كليهما يتفق على شيء واحد يدحض كل هذا الخلاف هو البطل صلاح الدين الايوبي والبطل محمد الفاتح فما اعرف ليش القوميون يسموه احتلال وما اعرف ليش العثمانيون جانو ينتهجون سياسة التتريك باواخر عهدهم...هي خلطبيطة وما يحلهة الا شي واحد هو الجيل الجديد اللي هو احنة واللي بعدنا واللي قبلنا حتى يسوون فد شي الكل يتفق عليه مثل صلاح الدين البطل (الكردي) وخلي يفرح مام جلال بهل السلف اللي ليس له خلف

    زهرة فظيعة وماكو داعي ازيد على هل وصف

  • زهرة الراوي
    10 سبتمبر 2008 في 12:12 م  

    أخ ( الحكمة ضالة المؤمن )

    وددت أخي الكريم لو تقارعني الحجة بالحجة !

    إن التعصب الاعمى ضد دولة (((إسلامية))) هو سبب خراب بيوتنا الآن ! نحن نحتاج أن نتكاتف لنواجه القوى التي تقف ضدنا - كل القوى - والتي تحاول أن تنهشنا ، وليس من المفترض أن نبحث عما يفرقنا ويجعلنا لقمة سائغة !! على الأقل دعونا نكون عظمة في ريقهم !!


    إليك أخي بعض المعلومات المهمة جداًَ:

    "لقد دام المسجد الحرام 810 عام يكافح صدمات السيول العظيم ويقي المصلين من حرارة الشمس وهطول الأمطار حتى كانت سنة 979 هـ حيث ظهر أن الرواق الشرقي مال نحو الكعبة الشريفة .فصدر أمر السلطان سليم العثماني بإعادة البناء وأن يجعل بدل السقف الخشبي قبباً الأروقة حيث انه اكثر متانة و افضل للوقاية من حرارة الشمس ."


    "عمارة المسجد النبوي وتوسعته في عهد السلطان العثماني عبد المجيد (سنة 1265-1277هـ)

    اعتنى السلاطين العثمانيون بالمسجد النبوي الشريف، وأجروا عليه بعض الإصلاحات والترميمات، وظل المسجد على حاله حتى عام 1265هـ، عندما ظهرت تشققات على بعض جدرانه وقبابه وسقفه، فكتب شيخ الحرم داود باشا إلى السلطان العثماني عبد المجيد خان بذلك، فأمر السلطان بتجديد عمارة المسجد بشكل عام، وأرسل الصناع المهرة والأموال اللازمة.

    واستمرت أعمال البناء والزخرفة إلى عام 1277هـ، وكان مقدار الزيادة في هذه العمارة: 1293م2، فأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 10303م2، وارتفاع

    الجدران: 11م، وعدد الأروقة: 19رواقاً، والأبواب: 5 أبواب، والمآذن 5 مآذن، يتراوح ارتفاعها بين 47.50 و 60م، وأصبح عدد الأعمدة : 327

    عموداً، والقباب: 170 قبة.

    وبقي للمسجد ساحة داخلية واحدة، وبنى في أقصى الجهة الشمالية من المسجد كتاتيب لتعليم القرآن الكريم، وفتح لها طاقات بشبابيك من حديد خارج
    المسجد وداخله، وتمت إنارة المسجد بوضع: 600 مصباح زيتي، موزعة في أنحاء المسجد."


    هذا ما فعله العثمانييون في المسجد الحرام والمسجد النبوي فقط ، ولم أدرج عدد المساجد التي بنوها !

    اقتباس:
    "لكن ماذا استفاد اي مواطن عربي كان تحت الحكم العثماني للاسف"

    كان للمواطن (((( المسلم ))) كل الكرامة والعزة في العهد العثماني ، وكان له حق التعليم ، والرعاية وله حق في بيت مال المسلمين.
    كانت الدولة الإسلامية ممتدة قوية يهابها الجميع ، ولها جيش قوي فتحوا به أرجاء البلاد .


    اقتباس:
    "كانو فرضون الضرائاب على النواخذه اصحاب السفن والطواويش تجار اللولوء"

    أولاً لا أعرف أصل المعلومة التي ذكرتها ، إنما الثابت أنه كان هناك في كل زمن من يرفض دفع الزكاة ، فكان على الدولة - التي تطبق القوانين الإسلامية - أن تجبرهم على تنفيذ هذا الركن من أركان الإسلام ، وإلا فالجزية لان الشخص غير مسلم .
    والثابت أيضاً أنه كانت هناك ضرائب ومكوس في أغلب الأزمان على قدر ما تحتاج الدولة ، والدولة تضع المال في بيت مال المسلمين ، لتصرف على التسليح ( المهم لفتح البلاد والدفاع عن بلاد الإسلام ، ولجعل الهيبة في قلوب أعداء الإسلام ) ، وللتعليم ، وبناء المساجد وغيره من مصارف الزكاة وبيت مال المسلمين ، يعني ما كان يدخل جيب السلطان الشخصي ، بل الكثير من السلاطين من أصحاب الأملاك ، بذلواالكثير في سبيل الإسلام ، والشاهد ان قوانين الإسلام كانت تطبق في الدولة العثمانية حتى على السلطان نفسه.

    اقتباس:
    "حتى في فتحهم العظيم للقسطنطينية اسطنبول حولوا اكبر كنيسة هناك الى مسجدرغم نهي الرسول عن ذلك"

    سبحان الله !! ليتك أدرجت الحديث الذي تستشهد به !!
    مدينة مليئة بالكنائس فهل تبقى جميع الكنائس ؟؟؟ ما أعرفه أنه عند فتح القدس ، تم تحويل نصف الكنائس إلى مساجد ، وترك النصف الآخر للمسيحيين لأن ديننا دين سماحة وعدل وحرية! ولا أرى في تحويل نصف الكنائس لمساجد ظلماً ولا تنكيلاً !!

    اقتباس:
    "وانهم لم يبيعو فلسطين
    لو ذهبتم الى رئيس بنجلادش
    وعرضتم عليه بيع قطعة ارض من ارض بنجلادش لن يوافق"

    أنا متأكدة أنك مخطئ !! لو عرضنا على رئيس بنجلادش أو غيرها - أي دولة بالعالم - ما تم عرضة على السلطان عبد الحميد فسيتم بيع الدولة كاملة ، يا أخي نحن الآن نقدم دولنا ، أرضنا ونفطنا وأراضينا ومطاراتنا وفنادقنا للعدو ، بل ونقدمها بدووووووووووون ثمن .. بالله عليك هل تشاهد ما حولك حقاً !!

    من فضلك .. من فضلك .. لا تنساق وراء الأكاذيب التي تنشر في التلفاز الذي يحاربنا عن طريقه الأعداء ، والجأ لكتب التاريخ الحقيقية لا تلك التي كتبها المستشرقون .. وكن منصفاً ..





    مقتطفات تاريخية من كتاب ( جوانب مضيئة في تاريخ العثمانيين الأتراك - زياد أبو غنيمة )
    يقول الأستاذ المؤرخ محمد جميل بيهم في كتابه " العرب والأتراك " :
    لقد أقبل الترك على دين محمد صلى الله عليه وسلم أفواجاً ، وانقلبوا من خصوم ألدّاء للإسلام ، إلى حماة للإسلام شديدي التعصب له.
    ومما يؤكد الهوية الإسلامية للدولة العثمانية ، أطلقوا على الجندي التركي اسم (Mahmatcik) أي الجندي المحمدي ، وما بررحوا حتى يومنا هذا يطلقون عليه هذا الاسم ، وذلك تيميناً باسم سيد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم.
    كما أن العديد من المراسيم والقوانين كانت تصدر باسم الدولة العليا المحمدية ، تيميناً باسم النبي الكريم ، وتأكيداً للهوية الإسلامية للدولة.

    يقول المؤرخ التركي أحمد رفيق في موسوعته "التاريخ العمومي الكبير": لقد كان عثمان بن ارطغرل شديد التدين ، وكان يؤمن أن نشر الإسلام وتعميمه واجب مقدس بالنسبة إليه.


    يؤكد الأستاذ الدكتور عبد الكريم غرايبة في كتابه "العرب والأتراك" الهوية الإسلامية للدولة العثمانية بقوله: لقد تعلق الناس بالسلطان الذي وحدهم ، فجعل بلادهم سوقاً واحدة ، وحماهم من العدو الفرنجي ، ورفع راية الإسلام زمناً طويلاً وطبق أحكام الشريعة.

    وقد كان من شروط من يتولى منصب الصدارة العظمى ( رئيس الوزراء) أن يكون مواظباً على اداء الصلاة في اوقاتها.

    ولعل أبلغ الأدلة اقواها حجة على صدق التزام الاتراك بالإسلام ما شهدت به الاعداء ، والفضل ما شهدت به الاعداء...

    فقد نقل الأستاذ المؤرخ محمد جميل بيهم عن المؤرخ الفرنسي ده سون ، الذي عاش ربع قرن في ربوع الدولة العثمانية ي أواخر القرن الثامن عشر ، أن العثمانيين التزموا التزاماً صارماً بكل ما أوجبه القرآن ، وأن الدولة كانت تسترشد برأي علماء الإسلام ، لأن الواجب كان يقضي بالرجوع إلى رأي الشريعة الإسلامية في اي شأن من شؤون الدولة العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية أو القضائية.

    ويقول المؤرخ ده سون أيضاً:
    سواء في زمن السلم ، أو في شؤون الحرب ، وسواء لوضع قانون سياسي ، أو نظام عسكري ، وسواء القصاص من وزير أو قائد عام ، فإن الوزارة كانت تلجأ إلى المفتي تستشيره في الأمر ، وكثيراً ما كانت تفاوض معه في القضية التي ستعرض عليه ، وذلك لانه لم يكن يكفي الاطمئنان إلى شرعية الحكم فحسب ، بل كان الواجب الرجوع إلى رؤساء الدين (التعبير الأصح هو العلماء أو الفقهاء ) في قضايا الدولة.

    وينقل المؤرخان الغربيان جونيان وجان قافار ، في كتابهما "تاريخ العالم" ، إن مفتي الإسلام كان مرجع السلطنة العثمانية في الامور الشرعية والمدنية
    على حد سواء ، وأنه كان يتمتع بمرتبة تسمو على مرتبة الوزراء ، وكان ذلك يجري مرعاة للروح السائدة التي تضع الدين فوق كل اعتبار.


    يروي الأستاذ المؤرخ محمد جميل بيهم أن التزام الأتراك العثمانيين بالإسلام كان من الصرامة بحيث أن مفتي الإسلام في زمن السلطان سليم الثالث 1229هـ - 1807م ، أفتى بخلع السلطان عن عرش السلطنة لأنه ادخل على الدولة بعض أنظمة الفرنجة المنافية للإسلام ، وتم خلع السلطان سليم الثالث عن عرش السلطنة فعلاً بموجب تلك الفتوى.


    وقد قام ابن أحد السلاطين بالتعاون مع الفرنجة ضد الدولة العثمانية ، فلما تغلب والده السلطان على الثورة ، وقع الامير في الأسر ، وعرضه والده على المفتين الذين افتوا بحكم الموت للخائن ، حاول البعض أن يقنع السلطان أن ينفي ابنه بدلاً من الإعدام ، لكن السلطان أبى إلا أن ينفذ حكم وشريعة الإسلام ، رغم أن المغرضين اتهموه بجمود القلب ، وهذا شيء ينافي الفطرة الأبوية على كل الأحوال إنما واجب الدين فوق كل اعتبار، وليكون قدوة لشعبه.

    ليت هناك دولة اليوم مثل الدولة العثمانية ، بل ليت هناك سلطان واحد من أؤلئك السلاطين!!

  • زهرة الراوي
    10 سبتمبر 2008 في 12:33 م  

    أهلاً بخاتون من جديد وأهلاً بأبو الحسن .. شرفتوا ..

    بارك الله بيج عيني خاتون مثل ما قلتي ، الفساد ظهر بالأخير ، فهل نطلق على كل الخلافة العثمانية احتلال ؟؟
    وهل نلوم عصر كامل وعهد كامل بسبب تصرف شخص أو اثنين ؟؟
    ثم ما هي الدولة أو ما هو العهد الخالي من الخونة ؟؟ لا يوجد !! إذن هذه سنة الله في الكون ، فهل نلوم الدولة عليها ؟؟
    ثم ما علينا من أخطاء من مر في الماضي ؟؟ أليس علينا محاسبة أنفسنا الآن ومراجعة أخطائنا الآن وتصحيح وضعنا الآن بدلاً من انتقاد أسلافٍ سابقين ؟؟

    ومن جديد .. لب الموضوع .. لماذا نصرف الأموال في عمل مسلسلات للتفرقة بين المسلمين ؟؟ وعلى أساسات واهية وسخيفة؟


    وهل سنبقى نفرق بين المسلمين ونقول هذا عربي وهذا لا ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى " ؟؟

    لا خير فينا إن تعلقنا بالقومية العربية!

    وكما تفضل أخ أبو الحسن بالقول ، فالبطل صلاح الدين كردي ، لكنه فوق كل هذا مسلم ثم مسلم ثم مسلم!

    وبالفعل فالحل أن نتجاهل هذه العنجهيات ، وننظر لأنفسنا ونقيم أنفسنا ، ونحاول الاتحاد فيما بيننا ((كمسلمين )) حتى يصير براسنا خير!

    "وخلي يفرح مام جلال بهل السلف اللي ليس له خلف" صدقت والله !
    كيف لو علمنا أن حفيد صلاح الدين المباشر بايع جانكيز خان ، وقاد جيشاً تحت امرته لمحاربة الدولة العباسية !!!


    مما يحزن له القلب وتخجل منه النفس مقولة قالها أحد جهاديي أفغانستان الكبار: " لقد استشهد أمامي ألف شهيد من بينهم ابني وأخي كل هذا لم ينزل عبرة من مقلتي ولم يؤثر فيّ مثل مقابلتي لموظف في إحدى سفارات دول البترول يخاطبني وكأني متسول في الشارع."
    آيات الرحمن في جهاد الأفغان - عبد الله عزام.

  • *الخاتــــIraqi Ladyـــووون*
    12 سبتمبر 2008 في 6:31 ص  

    كافي يمعودة أشو أفحمتينا هههههههههههه

    عموماً شكراً ع المعلومات القيمة

  • الحكمة ضالة المؤمن
    12 سبتمبر 2008 في 7:12 ص  

    زهرة الراوي
    من قال اني ضد دولة اسلامية
    ولما تقولوني ما لم اقل

    ####
    اختي الكريمة
    انا من بلد كان تحت الحكم العثماني
    لم ينعم اهله لا بالتعليم
    ولا بالرعاية الصحية
    و مواقف الدول
    هي ما ينعكس على المواطنين
    وانا لا اقارن الرديء بمن اردى منه
    وانا اختي الكريمة لا انكر محاسن تلك الدوله
    لكن ما كان منها هو احتلال
    خصوصا للمناطق العربية
    التي كانت متاخره
    اختي الكريمة
    انظري حولك
    اذا رايتي او سمعتي في اي بلد اسلامي وشرط ان يكون عربي
    غير الحرمين
    اي مدرسة بناها العثمانيين او مسجد ساكون غلطان واعترف اني غلطان
    فلم ارى على طول الخليج العربي
    اي مسجد تم بناءه او انه كان
    مما خلفته الخلافة العثمانية
    او اي مدرسة خلفتها تلك الدوله
    او اي مستشفى او مصحه
    فاذا خلفوا لكم هذا
    فجزاهم الله خير
    اما عندنا فلم يوجد اي شيء
    ولا حول ولا قوة الا بالله
    ولم اكن في يوم من الايام عنصري
    في اتخاذ اي موقف
    فانا مسلم اؤمن بان خيرنا عند الله اتقانا
    لكن ارجو من الاخت الكريمة
    ان لا تنسب لي ما لم اقله
    فانا مع قيام دوله اسلامية كبرى
    لكن مع الاعتراف بالاخطاء
    ولسنا هنا للشعارات او المزايده
    ابو الحسن جزاك الله خير

    والخلاف لا يفسد للود قضية
    تحياتي

  • زهرة الراوي
    12 سبتمبر 2008 في 2:09 م  

    "من قال اني ضد دولة اسلامية
    ولما تقولوني ما لم اقل"

    اقتباس :
    "للاسف كانت الدولة العثمانية
    اسواء من الاحتلال"

    الدولة العثمانية = دولة إسلامية
    أسوأ من مشتقات ضد !!

    ********************

    "انا من بلد كان تحت الحكم العثماني" وكلنا كنا كذلك لأن الدولة العثمانية كانت تحكم كل الدول العربية.

    "لم ينعم اهله لا بالتعليم
    ولا بالرعاية الصحية"

    كان التعليم والمدارس تابعاً للمشيخة الإسلامية إلى عهد السلطان محمود الثاني ، ثم فصل عنها في عهده ( 1224 - 1255 هـ / 1809 - 1839م) ، سوى المرحلة الابتدائية. فكانت المشيخة الإسلامية تشرف إشرافاً مباشراً على أمو التربية والتعليم في الدولة العثمانية ، التي تأثرت بالدولة السلجوقية في اتباع المناهج التي وضعها نظام الملم ، في توفير حاجة البلد من رجال العلم والقضاء والإدارة.
    وكانت العلوم النقلية تدرس في الجامعات ، التي أنشأها السطان محمد الفاتح ( 855 - 556 هـ / 1451 - 1481م) المعروفة بمدارس صحن ثمان ، إلى جانب العلوم العقلية التطبيقية ، كما حذت مدارس السليمانية التي أنشأها السلطان سليمان (926 - 974 هـ / 1520 - 1566م) حذوها في تدريس العلوم الشرعية والتطبيقية . وكان الطالب يحصل على الإجازة العلمية ، التي تؤهله للتدريس والإفتاء والدعوة والإرشاد.



    "اذا رايتي او سمعتي في اي بلد اسلامي وشرط ان يكون عربي
    غير الحرمين
    اي مدرسة بناها العثمانيين او مسجد ساكون غلطان واعترف اني غلطان"

    ورغم أن الحرمين هما مسجدان كبيران والاهتمام بهما يتطلب الكثير وخدمة الحجاج والمعتمرين مسؤولية كبيرة ، كما أني اعترض على شرط أن يكون البلد الذي تريده عربي ، لأن الدولة العثمانية كانت كبيرة جداً جداً ومترامية الأطراف ، ووصلت إلى مشارف روما والصين وغطت بلاد المغرب ، إلا إني أدرج مساجد في بلدان عربية وغير عربية ، واعترف بوجود قصر في المعلومات على النت ، حيث اني شاهدت بام عيني آثار مسجد في الإمارات مذكور أنه من زمن العثمانيين :

    المساجد التي بناها العثمانيون في اسطنبول وحدها:
    لقد أصبحت اسطنبول بعد الفتح الإسلامي لها على أيدي العثمانيين متحفًا واسعًا للمساجد الفخمة.. تلك المساجد التي لا يزال معظمها شامخًا في سماء اسطنبول بمآذنه الرشيقة العالية، وقبابه الفخمة الواسعة والملاحق والساحات التابعة له.. مما يأخذ بألباب الناظرين من جهة، ويشهد ببراعة المعماريين المسلمين من جهة أخرى؛ فالمساجد العتيقة التي بنيت في عهد الفتوحات الإسلامية منتشرة في مختلف أرجاء اسطنبول.
    * مسجد السلطان احمد :
    * مسجد آيا صوفيا :
    * مسجد السليمانية :
    ويتضمن هذا الجامع الكبير أربع مدراس لعلم الآثار، وحمامًا تركيًّا ومطبخًا ومستشفى للفقراء.
    * الجامع الأزرق :
    * مسجد بنى جامى :
    * مسجد سكوكولو محمد باشا :
    * مسجد رستم باشا :
    * في بيروت مسجد المجيدية.
    * في مصر مسجد المحمودية
    * انشا السلطان سليم في فلسطين قلاعا ومنشات متعددة في القدس من مدارس وجوامع وعمرت في عهده قرية دير الاسد من اعمال عكا .


    هناك نقطة مهمة كذلك نسيت أن أقولها ، من قام بتحويل أيا صوفيا إلى مسجد هو محمد الفاتح ، والذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذاك الجيش "


    أحب أن أوضح نقطة رئيسية ومهمة جداً ، أنا لم أقل أن الخلافة العثمانية كلللللللههههااااااااا خير وصالحة ، أنا قلت أنها كانت خلافة إسلامية ولا يجوز أن نقول عنها احتلال لأن بعض السلاطين في أواخر عهد الخلافة الطوييييييييييييييييل كانوا فاسدين .

    كما نعترف بوجود سلاطين فاسدين يجب أن نعترف أيضاً بأفضال السلاطين الصالحين، وهم كثر بشهادة التاريخ.


    كما أرجو الاطلاع على هذا الاقتباس الذي يبين بعض جوانب الفساد في آخر نهاية الخلافة العثمانية ، من كان المتحكم في الموضوع واستخدموا من للقضاء على الخلافةالإسلامية:

    على أن النجاح الكبير الذي حققته الدعاية الإعلامية اليهودية كان من نصيب مصطفى كمال أتاتورك الذي كان اليد الآثمة التي حقق الكفر بواسطتها حلمه في القضاء على الكيان الإسلامي لتركيا وأبطال مفعول الخلافة الإسلامية ، فقد سخرت الدعاية الإعلامية اليهودية كل مكرها وخبثها وكذبها لتصوير أتاتورك بصورة المنقذالمنتظر لتركيا ، وتركزت حملتها الدعائية لمصلحة أتاتورك أثناء فترة الحرب ضد الحلفاء في أواخر الحرب العالمية الأولى ، وانتهزت الدعاية اليهودية ما أصاب الأتراك من هزيمة لترفع عقيرتها بالمناداة بأن الوطن يحتاج إلى زعامة جديدة قادرة على إنقاذه وكانت طبعاً تضرب بذلك عصفورين بحجر واحد ، تلمز من قناة رجالات الدولة العثمانية من جهة ، وتقدم كمال أتاتورك بأنه فعلاً المنقذ ذلك أن الحلفاء تظاهروا في أكثر من موقعة بالتراجع والانهزام أمام أتاتورك ، وقد انكشف هذا السر بعدئذ ، فكانوا بك يفتحون المجال أمام الدعاية اليهودية لإضفاء صفات البطولة والإقدام على أتاتورك .
    ولثد نجحت مع الأسف الشديد حملة الدعاية اليهودية في اقناع الأتراك ببطولة أتاتورك وزعامته ، وساعدها في ذلك أن أتاتورك في بداية الأمر تستر بالإسلام وطفق يخطب خطبة الجمعة في مساجد المدن والقرى ، ويأخذالصور الفتوغرافية مبين العلماء والفقهاء ، وكانت الصحافة اليهودية تبرز هذه النشاطات لتقنع الاتراك بتقبل زعامة أتاتورك كبديل للخليفة ورجالاته الذين كانت تصورهم بصورة مشوهة كمستبدين وفاسدين ومنحلين أخلاقياً.


    أخي الكريم ..
    "فانا مع قيام دوله اسلامية كبرى" في هذا خير كثير والحمد لله ، لكن يبدو أننا نختلف بالرأي في نقطة بسيطة، بالنسبة لي عندما فتحت موضوع الخلافة العثمانية قلت وبوضوح أن الأموال التي تصرف على المسلسلات السورية التي تناقش الخلافة العثمانية دون حيادية ، فقط دراما تجذب الناس إليها وتخدعهم - لانها غير مبنية على كتابات جادة وتاريخية حيادية - ، والخلافة العثمانية كما تفضلت وقلت لها محاسنها ولها مساؤها حالها حال أي خلافة وأي سياسة، ولا معنى لضياع أموالنا في أمور لا فائدة من ورائها غير التفرقة بين المسلمين على أساس عربي وغير عربي .


    يعني قصدي لا داعي للبكاء على اللبن المسكوب من سنوااات طويلة ، خلونا باللي احنا بيه ، مع نظرة متفائلة للمستقبل.

    شكراً على النقاش ، وتبادل الآراء

  • زهرة الراوي
    12 سبتمبر 2008 في 2:15 م  

    هلا بخاتون ..
    تسعدني متابعتج ، والحقيقة أني مستفيدة من النقاش ، لأني أقرأ بعض المعلومات الجديدة ، وبعضها أعرفها لكني أجددها في ذاكرتي .
    شكراً لمرورك الدائم الذي يسعدني :)

  • Ali Yaseen
    12 سبتمبر 2008 في 5:47 م  

    اخوان لا احد يفهمني غلط رجاءا، فانا لما ذكرت اللي ذكرتة لم اكن اقصد ان القومية شيء بغيض فالحركة القومية لها ابعادها الواقعية على طريق قيام دولة قوية، اما ان ننسب للقومية ما فعله بعض القوميون او ننسب للاسلام ما فعله بعض المسلمون فهذا من الخطا بمكان بحيث ممكن ان يوصلنا الى المكافش بكل ما تعني الكلمة من معنى، فانا اصلا اولى قراءاتي كانت عن القومية واعلم علم اليقين ان العلمانية ليست كما يصفها بعض شيوخنا الافاضل مما توصل الى الخروج من الملة او ما شابه واعلم انهم عند نقاشهم يقولون قال القومي الفلاني كذا وكذا وفعل كذا وكذا فهذا خطا وانما المناقشة هنا عن الفكرة وليست عن حامليها، فتخيلوا فقط لقطة واحدة: اننا نحن الان مسلمون هههههههههههههه اضحكوا ما شئتوا لكنها الحقيقة لو اراد احد ان يناقش الاسلام على ضوء وضعيتنا الكسيفة فماذا نتصور ان يكون موقفه من الاسلام؟؟؟
    القومية لها محاسنها وهي من الاسلام وليست ضده اذا ما وضعت على اسس القران والسنة اما اذا كانت عصبية وعنصرية فهنا الكارثة
    كافي بعد ما بية حيل اسولف بهل موضوع لان لعبت نفسي منه من كثر ما نماقشت بي منذ الاحتلال الامريكي والى اليوم
    شوفولنه شلون راح نبدي نعمل للناس اللي دتموت بالعراق وغير العراق

    شكرا زهرة على فكرج النير والى الامام در عادة سر واتوقعلج مستقبل باهر

  • زهرة الراوي
    14 سبتمبر 2008 في 12:57 م  

    أخي الكريم أبو الحسن ..

    واحد من اثنين :
    إما إني ما فهمتك صح وإما إني فهمتك صح وهنا سيكون عندي بعض التحفظات ، ولما كان الأمر ملتبساً علي لأن البطارية مالتي جاي تخلص ، والشريط كام يعلس ، فآني سوف أحجي بشكل عام عن القومية العربية برأيي..

    أنا عربية ، وأفخر بأني عربية ، وأصولي عربية ، والقرآن نزل بالعربية ، وافخر بأن نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من العرب ، لكني إذا جلست في مجلس فيه مسلمون غير عرب لا أذكر العربية ، بل إذكر الإسلام الذي يربطنا حتى نوطد علاقتنا ، فما الفائدة من أن أفاخر وأباهي عليهم بأني عربية ؟؟

    وما الفائدة أن أقول نحن عرب وأنتم لا ، النبي عربي ، والنبي منا ( كما كانوا يقولون في الجاهلية وللأسف لا يزال بعض الناس يقولون ذلك إلى يومنا هذا )؟؟

    لو كنا الآن جالسين في مكان فيه هنود وباكستانيين وأفغان وشيشانيين وعرب ، فهل ننادي بالوحدة عن طريق القومية أم الإسلام ؟؟؟

    وإذا ذكرنا القومية ، واتهمنا من هو غير عربي بالدونية ألسنا نفرق شمل قوة يمكن أن تحكم العالم ؟؟

    ثم ماذا لو خلقنا الله هنود ؟؟ هل يعني هذا أننا أقل من غيرنا ؟؟

    وهل كوننا عرب يعني أننا شعب الله المختار ؟؟

    جميل أن نحمد الله على كوننا عرب لأن القرآن أنزل بلغتنا ولاننا نفهمه ونقرأه فلا نتلعثم ، لكن الإسلام هو الكرامة الحقيقية والشرف الحقيقي ..

    ترى من بدأ ينادي بالقومية ؟ ولماذا ؟

    منذ أن بعث الرسول صلى الله عليه وسلم والناس مجتمعون تحت راية الإسلام ، وقد حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مواقف كان فيها محاولات للتقليل من شأن بعض الصحابة غير العرب ، وكان موقف النبي صلى الله عليه وسلم منهم واضحاُ وصريحاً .

    ثم بعد ذلك كانت هناك بعض التفرقات بين المسلمين - إنما لم تكن على أساس عربي وغير عربي - بل كانت أموي وعباسي وغيرها من التقسيمات التي كانت سياسية بالأساس.

    ثم جاءت الدولة العثمانية ، وحكمت المسلمين سنوات طويلة ، وقبل المسلمون بالحكم طالما كانت الخلافة تتيع أحكام الإسلام وتقدم الإسلام على كل شيء ، إلى أن جاءت اواخر الخلافة العثمانية ، وظهر الفساد على السلاطين - كما ظهر على غيرهم من الخلفاء السابقين من غير العثمانيين- ففي كل عهد كان هناك فساد وحكام فاسدون .
    لكن لا يزال الإسلام يجمع المسلمين رغم وجود ثورات ضد الفاسدين من السلاطين ، تراقب أوروبا وواليهود الأحداث بشغف ، ويرسلون المبشرين لتعزيز المسيحية في البلدان العربية ، حيث كانوا يعتقدون خطأً أن نشر المسيحية سيضعف الإسلام وشوكته ، ينتشر المبشرين في طول البلاد وعرضها ، مدعومين من الكنيسة الأساسية في روما ، لكن محاولات التنصير باءت بالفشل الذريع ، حيث أن الناس بسطاء وعلى نيتهم ومن الصعب تغيير دينهم الذي نشأوا وتربوا عليه .
    تفكر أوروبا واليهود في طريقة لقتل ما يسمى بالخلافة - المسمى الذي يجمع المسلمين - ، سياسة "فرق تسد" سياسة ناجحة جداً ، لكن كيف تفرق هؤلاء المجتمعين تحت سيادة واحدة وكلمة واحدة ؟؟

    هنا جاء أتاتورك ، لكن كيف السبيل لجعل أتاتورك يحصل على الخلافة ؟؟

    الحل هو تقديمه كبطل منقذ ، فتم ترتيب بعض المعارك الوهمية ، وتراجع الحلفاء امامه ، وغيرها من المسرحيات التي تدعم مكانة أتاتورك أمام المسلمين ، وأهم شيء هو أن يدخل أتاتورك على المسلمين من باب الإسلام ذاته !

    يخطب اتاتورك الجمعة في المدن والقرى ، ويدعو باسم الدين والإسلام ، يتحلق الناس حوله ، ويصبح هو الخليفة ..
    يبدأ السياسة الجديدة - بل هي الأصلية - ، لكنه هذه المرة لا يحتاج للخطب ولا للإسلام ..

    "إن الإسلام قيم ، الإسلام ديننا ، لكنه لا يصلح للسياسة ! "

    يتم فصل السياسة عن الإسلام ..

    يصبح الحكم سياسياً لا استشاره فيه لا لمفتي ولا لعالم ..

    يبدأ أتاتورك يتصرف بحسب ما تملي عليه أوروبا واليهود ..

    يجب بذر بذور سوداء تنمو وتكبر فتحول بين عودة الصف ، واتحاد المسلمين ..

    فيبدأ التفريق ..

    هذا عربي
    وهذا تركي

    التركي أفضل وأحسن لأنه من طرف السلطان ..
    التركي يعامل معاملة أفضل
    بينما يهان العربي ويذل ..

    يثور العربي على الوضع ، ويطالب بالمساواة ..

    لا مساواة .. أنت عربي ..

    يكره العربي التركي ..
    يقتل العربي التركي ..

    يثور التركي ..
    يطالب بالانتقام ..

    وهكذا تنشب المعركة .. ويبدأ جدار الفرقة بالنمو .. ولن تقوم قائمة لما يسمى خلافة إسلامية !!

    إن سبب ضياع الاندلس هو التفرقة بين المسلمين ، فهذا عربي وهذا بربري ..

    إذا أردنا تصحيح وضعنا الحالي فعلينا الاتحاد مع المسلمين جميعاً ، وعلى الإسلام أن يحل محل رباط الدم والقومية ، عندما نرفع الإسلام فوق كل شيء "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ، عندها يرفعنا الله ويجعلنا لنا كلمة مسموعة ، وشرف ورفعة ونصبح قوة تهابها وتخاف منها الدول .

    شكراً لكل من مر ، وكل من شارك وناقش.

  • زهرة الراوي
    14 سبتمبر 2008 في 1:05 م  

    ها صحيح .. تعليق آخر على كلام الأخ أبو الحسن :
    أؤيدك أنه لا يجوز الحكم على عهد أو دولة من تصرفات أشخاص ، كما لا يمكن الحكم على الإسلام من تصرفاتنا ووضعنا الحالي ..

    لكن إن شاء الله بالهمة والعزيمة والاتحاد يتحسن وضعنا الحالي ونصل لنتيجة.

    "شوفولنه شلون راح نبدي نعمل للناس اللي دتموت بالعراق وغير العراق"

    أن يكون همنا الإسلام في العراق وغير العراق هذا هو المستوى الذي نريد الوصول إليه.
    فألم كل شخص مسلم يتألم ، حيثما وجد هذا الشخص فهو ألمنا جميعاً .

    "شكرا زهرة على فكرج النير والى الامام در عادة سر واتوقعلج مستقبل باهر"

    خاف أدور بمكاني ، سر أحسن على الأقل بيها حركة أفقية ، أما المستقبل الباهر ، فخاف قصدك بالسلك الدبلوماسي ؟؟ ههههههههههههههههههههههه

    أشكر شكرك ومرورك الكريم.

  • أبو فارس
    9 ديسمبر 2018 في 2:46 ص  

    يعطيك العافية أختي زهرة كلام جميل ويعبر عن رأيي في تلك المسألة. عسى الله أن يجمع المسلمين على كلمة سواء.

  • زهرة الراوي
    9 ديسمبر 2018 في 7:40 م  

    الله يعافيك
    آمين يارب
    شكراً جزيلاً لمرورك

 

Design by Amanda @ Blogger Buster

This template is downloaded from here