الجمعة، 28 نوفمبر 2008


AddThis Social Bookmark Button

Email this post


المتهجولون في العمل !  

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008


المتهجولون يقدمون للعمل !
------------------------------
تخرجت الحمد لله من الجامعة ، وحملت أوراقي وبدأت في التقديم على الشركات ، وأول ما ذهبت إلى شركة كبيرة الكل يعرفها ، على أساس إني تدربت هناك ، وشافوا شغلي شلونه ، كما إنهم سووا مسابقة للبرمجة وشاركت بيها ويعني خلينا نقول عندي فرصة .
هسه آني مدركة تماماً إني توني متخرجة وما عندي خبرة ، ففرصتي نوعاً ضعيفة ، بس قلت أحاول ، المهم رحت امتحنت أول مرة ، ثم طلبوني للمقابلة ، دخلت المقابلة كان واحد مواطن ووحدة هندية ، قعدوا يسألوني ويفلفسوني ، شنو المشاريع اللي سويتها ؟ شنو المؤتمرات المشاركة بيها ؟ وشنو قدمت ؟ شنو اشتغلت لمن ادربت ؟ وسألوني عني معلومات في الشبكات والكومبيوتر وكله ، الحمد لله جنت أجاوب وبكل سلاسة لأن هستوني متخرجة بعد ما تبخر شي ، بعدين طلعت ، وقعدت على كرسي بجانب المكتب اللي سوولي بيه المقابلة ، وحاولت إني أسترق السمع لرأيهم وأفتهم شنو راح يصير ، علقت الهندية - بحساب هيه الي وجهت الأسئلة التقنية - إنه لغتي ممتازة ومعلوماتي ممتازة وماي سكلز إز أوكي ، فإذا بالمواطن يسألها : فروم وير إز شي ؟
الهندية : آي هاف نو أيديا .
فقام المواطن طلع من المكتب ، طبعاً آني قعدت بالضبط مثل خوش بنية ما جنت أسمع شي ولا على بالي ، فإذا به يسألني : من وين الأخت ؟
عاد آني وبفخر : من العراق .
هذا تكهرب وانتل ، قال لحظات وراح ، سمعته يخابر واحد ثاني وقله يجيب السي في ويجي ، وآني كلي أذن مصغية ، طبعاً خيالي شطح وقلت أكيد طالع اسمي باللوائح الإرهابية والممنوع يشتغلون ، وهسه راح يصيحولي الأف بي آي ، ووصلت لجوانتانامو ، وبديت أتعذب ، ثم إجا الثاني ودخل على المكتب ، فقال له الأول : ليش مخلي اسمها بالمقابلات ؟؟
الثاني : ليش شو راسبة في الامتحان ؟
الأول : لا ، بس هاذي عراقية الله يهداك !
الثاني : هيييييييييييييييه
الأول : ما تعرف إننا ما يصير نوظف عراقيين ؟؟
طبعاً آني شعرت بالإهانة الشديدة ، وتخيلت لو جوازي كندي لو بريطاني لو أمريكي جان كيفوا عليه حتى لو ما افتهم كلشي ، وجان صار راتبي 20 ألف ! أصلاً حتى الهندية اللي يمه هندية ، يعني قابل أحسن مني آني العربية !!!!
غلا الدم في عروقي ، وبدت تطلع ريحة الشياط ، ثم سمعت الثاني يقول : يعني شحقّه ؟؟ ( شحقّه = ليش عود ؟ )
الأول : هاذي أوامر من فوق ، احنا بس ننفذ ، أظني هذا رأيسهم مادري شيسمونه يا (جاء) و زار الإمارات وقال لهم يسوون جي (هكذا) أونّه (علساس) العراقيين بيرجعون بلدهم .

هنا أخذت ألعن رئيس وزراءنا المستورد ، لأنه هوه اللي جان زاير الإمارات وهو اللي طالب الطلب ، عود على أساس حريص علينا نموت في بلدنا ، ميدري أنه الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها ، وإنه مو مهم وين راح يندفن الواحد ، المهم أنه يعيش ، هسه آني انولدت برا ، بس الناس اللي دفعهم عدم الأمان للخروج ، همه المقصودين من هذا العمل الشائن ..
لذلك ومن هذا المنبر أطلب من رئيس وزراءنا أنه يهتم بشؤنه الخاصة ، وإن شاء الله يندفن في بلاده الأصلية بأقرب فرصة ، وعود لمن يعرف يسوي أمان بالبلد ويضب ميليشياته عود يجبر الناس على الرجعة ، ما أقول يوفر متطلبات الحياة ، خلي بس يوفر الأمان حتى تكون أكو حياة !!!

في عملي الآن ، توظفت شهر ستة ، أقصد باشرت العمل ، وكلما أروح أكلم قسم ال HR على عقد العمل يقولولي : مو إنت عراقية !!!!!
باعتبار هذا سبب كاف وواضح لتأخر أوراقي ، وضياعها ربما !!!
هذا وآني بالمناسبة ما طالبة نقل إقامتي عليهم ، لأن إقامتي على والدي ، بس فقط الموافقة على أنه آني أشتغل ما وصلت إلى آخر شهر تسعة ، مع العلم أني ولدت وعشت ودرست في مدارس وجامعات الإمارات ، ولو يريدون يطلعون تاريخ حياتي وحتى تطعيماتي يقدرون يطلعوهه ، ميحتاج يدزون على الأف بي آي والإنتربول وغيره !!!!

هذا وآني بنية ، خطية فد رجال وراه عائلة ، كلما يقدموله على الموافقة ينرفض !!
هذا العراقي المتهجول !!
حسبي الله ونعم الوكيل ..

AddThis Social Bookmark Button

Email this post


أن يكون الله معك  


AddThis Social Bookmark Button

Email this post


المتهجولون في الجامعة !  

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

المتهجولون يدرسون في الجامعة !!
--------------------
في الصف الثاني الثانوي ( الخامس الإعدادي ) ، تكون الفكرة قد تبلورت في عقول الطلاب عن مستقبلهم ، وماذا سيكونون وماذا سيمتهنون ؟

أما نحن فلا يحق لنا هذا الأمر ..

لأن الواحد ميعرف ..

راح يدرس بالعراق لو هنا ؟؟

لو احتمال الظروف ما تسمح يدرس ؟

لو راح يفتحون جامعة هيجي أجورها ، يمكن يدخلها .

زين شنو يدرس ، فلان تخصص بهالقد ، والتخصص العلاني بهالقد !

في الصف الثالث الثانوي ( السادس ) ، يجتهد الطالب ليحصل الدرجة التي تؤهله دخول التخصص الذي يحلم به ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .

على سنتي كانت الحرب ستقوم على العراق ، ومحد بينا يعرف إذا راح يدرس أصلاً أم لا ؟ لأنه إذا صعبت الظروف ، وتم الاحتلال محد راح يقدر يروح للعراق ، وبالنسبة لي كان من الصعب على والدي أن يدخلني الجامعة ، وبالتالي لن أدرس !! كل صديقاتي سيصبحن جامعيات ، وأبقى أنا أمية !! - طبعاً أعتبرها أمية -

نفسيتي كانت لطيفة لكم أن تتخيلوا ذلك ، وكم كرهت هذا الوضع غير المستقر ، ولم أستطع أن أدرس جيداً ، لم أكن أريد أن أمسك الكتب ولا أن أدرس لأني ما راح أستفيد !

وقامت الحرب على العراق ، وصار العراق محتلاً ، وكم شعرت بالحزن المضاعف لاحتلال الوطن وغياب الحلم .
ثم فاجأني والدي أنه سيصرف كل مدخراته من أجل تعليمي ، والحمد لله كنت حريصة على أن يكون المال في موضعه ، وأن أقلل المصاريف قدر الإمكان ، بداية بأن تنازلت عن الهندسة التي كانت مصاريفها أكثر ، واقتنعت أن أكون مبرمجة - الحمد لله أنا الآن سعيدة ومقتنعة - ، ومروراً بحرصي على نيل أعلى الدرجات لأحصل على خصم التفوق انتهاء بالعمل أيام الجمع للمساعدة في المصاريف .

هذه هي الدراسة في بلاد الغربة ..

حتى العلم ليس من حقنا الطبيعي ، بل يجب أن نتفانى في الحصول عليه ..

الحق الذي كفله العراق للعديدين من أبناء دول الخليج وبلاد الشام ، بمقاعدهم المحجوزة ، وأرقى مستويات التعليم والخدمات التي يحصلون عليها ..

هذا الحق الذي كاد يضيع مني لولا رحمة من الله ..

كم إن الغربة غير رحيمة !!!



يتبع ................

AddThis Social Bookmark Button

Email this post


حب الله  

الأحد، 23 نوفمبر 2008


AddThis Social Bookmark Button

Email this post


المتهجولون يدرسون !  

الجمعة، 21 نوفمبر 2008

أولاً شلونكم ؟ أخباركم ؟

ندري تأخرنا عليكم ..

مو الحقيقة المتهجولين جانوا مخبوصين ، ببعض الظروف ..

ناس دتخطب وناس دتنخطب ، وناس دتتزوج ، وناس خلفوا .. لا عاد مبالغة .. صحيح صارلنا فترة بس مو مال خلفة بعد وكت :)

زين ..

آني اليوم ضايجة من الأوضاع ، وكلت خلي أسولفلكم شوية على حياة الغربة ..

وبمناسبة الحديث عن الخطبة ، فكرت إنه المتهجولين مختلفين عن بقية خلق الله في كل شيء ، في التسجيل في مدارس الغربة ، في الدخول للجامعات ، في التقديم للعمل ، وأخيراً في الخطبة والزواج ..

إن شاء الله أحكي لكم عن الصعوبات التي يواجهها المغترب العراقي في هذه الأمور كافة ، نبدأ بالدراسة ..

طبعاً راح أحجيلكم عن التجربة في الإمارات ، في الإمارات مؤخراً صار الواحد يمشي يتعثر بعراقي ، ما شاء الله ، حتى أحياناً أفكر أنه العراق فاضية وتصفر !

المتهجولون يدرسون !!
-----------------------

لمن الوالدين المغتربين يدورون على مدرسة لأولادهم يفكرون بالمصاريف وجودة الدراسة ، والله يرحم أيام ما جانت الحكومة تفر على البيوت تذكر الناس أنهم عدهم طفل صار عمره ست سنوات ولازم يطب للمدرسة ..

هنا الوضع يختلف .. الواحد يروح للمدرسة ، يريد يسجل ابنه ، يطردوه لأن ماكو مجال ، يمعودين منا لهنا ، ميقبلون ، خوب إذا نقل من العراق ميقبولون بالمرة ، ابني متفوق يا جماعة ! هم ماكو فايدة !

وينتهي المطاف بيه يحط ابنه بمدرسة كلش بعيدة فدساعتين بالباص بين ما يوصل الجاهل للمدرسة ، ويوصل ثريد ، وطبعاً متأخر من الزحمة ، ومن يرجع يكون مكدوس أو تونة !

المصاريف عالية ، والدراسة كلها تدخل أجنبي ودسائس ، وماكو معلومة بالكتب مثل الأوادم ، بحيث عن نفسي أضطر أشرح لأخوتي المواضيع من كيفي وحسب ما درستها وأعرفها ، وحتى أحياناً أستعين بكتبي القديمة ( بعدني محتفظة بالمفيد منها ) .. وأرسم وأشرح وأطلع من النت أفلام متحركة حتى يفتهمون !
وطبعاً الطفل مو هالقد يهتم يقول عليش دتعلموني كل هذا وآني ما مطلوب مني بالمدرسة ؟؟

طبعاً حقه ..

بالأخير يتخرجون من المدرسة ويرحون للجامعة وعلى قولة اخواننا السوريين : واحدهم ما يعرف الخمسة من الطمسة !!!

أمر آخر .. اهتمت عائلتي بتعليمي جغرافيا وتاريخ العراق قدر الإمكان ، لكن الأجيال الجديدة التي تتربى هنا ، لا تعرف شيئاً عن العراق ، لا عن تاريخه العريق ، ولا حتى حدوده الجغرافية ، ربما بعضهم لا يعرف أين يقع العراق وما هي الدول المجاورة له ، وهي ضريبة يدفعها المتهجول غصباً عنه ، وبلا خيار ، ولا يشعر بصعوبة وثقل قيمة هذه الضريبة إلا عندما يكبر أولاده فيدور حديث ما حول العراق ، فتظهر الأمور على حقيقتها ، وينكشف المستور .

بلية أخرى انتشرت على شكل موضة بين المتهجولين ، وهي موضة المدارس الأجنبية ، حيث يتفاخر المتهجول العظيم الراتب
( بالحقيقة مو راتب إنما الأموال المستثمرة في شتى المجالات ، وخلينا ساكتين عن مصدرها – طبعاً مو الجميع – ) المهم يتفاخر المتهجول بوضع ابنه في مدارس أجنبية ، وعلى أساس الطفل راح يصير لبلبان بالإنجليزي ولزوم الهاي كلاس ، وبالأخير يطلع يتلوق بالإنجليزي – ويجوز هم ميعرف يتلوق – ولا يعرف علوم ولا رياضيات ولا عربي ولا غيره ، والحمد لله والشكر !
الله يرحم أيام مدرسة المتميزين الخاصة بالشاطرين اللي جانت هيه الهاي كلاس ، والهاي كلاس مو بالفلوس وإنما بالعلم والشطارة والدراسة !!
.
.
.
بالنسبة لي قضيت كل ال 12 سنة التي درست فيها العراقية الوحيدة في المدرسة ، وأشمل بهذا الكلام المدرسات والإدارة والطالبات ..كم هو صعب أن تنشأ وتعيش أجمل سني عمرك وأنت غريب بين الناس !


يتبع ..................

AddThis Social Bookmark Button

Email this post


إجا الشتة  

الاثنين، 17 نوفمبر 2008


" إنه أكتوبر ..

الشهر الذي حرم من دفء الصيف وشاعرية الشتاء ..

الشهر الذي تنتهي فيه أحلام الصيف الزاهية ، بينما آمال الشتاء الغامضة لم تولد بعد ..

الشهر الشبيه بهيكل عظمي يرتدي عباءته السوداء ويرتجف ..لو كان للهياكل العظمية أن ترتجف ... ! ... "


إدجار آلان بو


إن كان (بو) يقول هذا الشعر في أكتوبر فأنا أستعيره لأصف نوفمبر ..

جاء الشتاء أخيراً ..
وقد بدأ بداية لطيفة جداً بأمطار متوسطة وجو منعش ..

لطالما أحببت فصل الشتاء !

الشتاء في الإمارات هو ربيع في دول أوروبا ، لكننا نحبه .. وننتظره ..

يكره الناس البرد الشديد لأنه يؤلم العظام ، ويجعل النار حلماً يتمنى الإنسان أن يغفو فيه ..

لكننا هنا في هذا المناخ الصحراوي الحار طوال العام ..

يغدو الشتاء بالنسبة لنا إجازة من حرارة الشمس اللاذعة ، والرطوبة الخانقة ..

وتصبح لسعة البرد حلماً نود لو يستمر !
.
.
.

الشتاء يعني تساقط الأمطار ..

اللون الاخضر يحاول على استحياء أن يغزو المساحات الخالية بين البنايات ..

الشمس تختفي أغلب الوقت وراء الغيوم الرمادية ..

لكنها دوماً تعاود الظهور ..
.
.
.

أتذكر الآن ملاحظة قرأتها للكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق يوضح فيها تأثير الجو على الخلفية الثقافية وحتى على طريقة التعبير عن الشيء ذاته :

إن الأجنبي يقول : " شعرت بالدفء عند سماعي لهذا الخبر السعيد "

بينما يقول العربي : " أثلج الخبر السعيد صدري " !
.
.
.

عندما كنا صغاراً ..

كانت تقع أمام البناية التي نسكن فيها ، مساحة أرض خالية من البناء ..

في الشتاء .. وبعد سقوط الأمطار .. تصبح هذه الأرض ملونة بالأصفر والأخضر ..

تمتلئ الأرض بالزهور الصفراء الصغيرة ..

كنا نتوسل بوالدتي لتسمح لنا أن نذهب ونجمع الزهور - حركات كارتون على أساس مثل الأميرات - ، وكنا نحمل الدلو ( السطلة ) ، ونذهب للـ ( حقل ) كما كنا نسميه ، وكنا نركض وسط الزهور ، ونستلقي عليها ونضع الزهور في شعرنا - أيضاً على أساس مثل الأميرات - ، ونجمع الزهور ، ونعود للبيت ونقسمها في أكواب صغيرة نضعها في كل غرفة وفي الممر والمطبخ ..

بالفعل لا أعرف لم لم تعد هناك زهور صفراء !

ربما لأنه لم تعد هناك مساحات تنمو فيها أساساً بعد أن غزا الإسمنت والطابوق كل الأراضي المفتوحة !



الشتاء ..

في العام الماضي ..

تساقط الثلج - الندف - وليس البرد في بغداد ..

ترى ماذا يحمل لنا الشتاء هذا العام ؟؟
أم أن نار الألم وعدم الأمان والقتل والدمار تأكل قلب العراق ، فلا يبقى مجال للثلج والبرد ؟؟




صور من الإمارات - الرحلة الصباحية - الساعة السادسة صباحاً - الشارقة






AddThis Social Bookmark Button

Email this post


 

Design by Amanda @ Blogger Buster

This template is downloaded from here