المتهجولون في العمل !  

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008


المتهجولون يقدمون للعمل !
------------------------------
تخرجت الحمد لله من الجامعة ، وحملت أوراقي وبدأت في التقديم على الشركات ، وأول ما ذهبت إلى شركة كبيرة الكل يعرفها ، على أساس إني تدربت هناك ، وشافوا شغلي شلونه ، كما إنهم سووا مسابقة للبرمجة وشاركت بيها ويعني خلينا نقول عندي فرصة .
هسه آني مدركة تماماً إني توني متخرجة وما عندي خبرة ، ففرصتي نوعاً ضعيفة ، بس قلت أحاول ، المهم رحت امتحنت أول مرة ، ثم طلبوني للمقابلة ، دخلت المقابلة كان واحد مواطن ووحدة هندية ، قعدوا يسألوني ويفلفسوني ، شنو المشاريع اللي سويتها ؟ شنو المؤتمرات المشاركة بيها ؟ وشنو قدمت ؟ شنو اشتغلت لمن ادربت ؟ وسألوني عني معلومات في الشبكات والكومبيوتر وكله ، الحمد لله جنت أجاوب وبكل سلاسة لأن هستوني متخرجة بعد ما تبخر شي ، بعدين طلعت ، وقعدت على كرسي بجانب المكتب اللي سوولي بيه المقابلة ، وحاولت إني أسترق السمع لرأيهم وأفتهم شنو راح يصير ، علقت الهندية - بحساب هيه الي وجهت الأسئلة التقنية - إنه لغتي ممتازة ومعلوماتي ممتازة وماي سكلز إز أوكي ، فإذا بالمواطن يسألها : فروم وير إز شي ؟
الهندية : آي هاف نو أيديا .
فقام المواطن طلع من المكتب ، طبعاً آني قعدت بالضبط مثل خوش بنية ما جنت أسمع شي ولا على بالي ، فإذا به يسألني : من وين الأخت ؟
عاد آني وبفخر : من العراق .
هذا تكهرب وانتل ، قال لحظات وراح ، سمعته يخابر واحد ثاني وقله يجيب السي في ويجي ، وآني كلي أذن مصغية ، طبعاً خيالي شطح وقلت أكيد طالع اسمي باللوائح الإرهابية والممنوع يشتغلون ، وهسه راح يصيحولي الأف بي آي ، ووصلت لجوانتانامو ، وبديت أتعذب ، ثم إجا الثاني ودخل على المكتب ، فقال له الأول : ليش مخلي اسمها بالمقابلات ؟؟
الثاني : ليش شو راسبة في الامتحان ؟
الأول : لا ، بس هاذي عراقية الله يهداك !
الثاني : هيييييييييييييييه
الأول : ما تعرف إننا ما يصير نوظف عراقيين ؟؟
طبعاً آني شعرت بالإهانة الشديدة ، وتخيلت لو جوازي كندي لو بريطاني لو أمريكي جان كيفوا عليه حتى لو ما افتهم كلشي ، وجان صار راتبي 20 ألف ! أصلاً حتى الهندية اللي يمه هندية ، يعني قابل أحسن مني آني العربية !!!!
غلا الدم في عروقي ، وبدت تطلع ريحة الشياط ، ثم سمعت الثاني يقول : يعني شحقّه ؟؟ ( شحقّه = ليش عود ؟ )
الأول : هاذي أوامر من فوق ، احنا بس ننفذ ، أظني هذا رأيسهم مادري شيسمونه يا (جاء) و زار الإمارات وقال لهم يسوون جي (هكذا) أونّه (علساس) العراقيين بيرجعون بلدهم .

هنا أخذت ألعن رئيس وزراءنا المستورد ، لأنه هوه اللي جان زاير الإمارات وهو اللي طالب الطلب ، عود على أساس حريص علينا نموت في بلدنا ، ميدري أنه الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها ، وإنه مو مهم وين راح يندفن الواحد ، المهم أنه يعيش ، هسه آني انولدت برا ، بس الناس اللي دفعهم عدم الأمان للخروج ، همه المقصودين من هذا العمل الشائن ..
لذلك ومن هذا المنبر أطلب من رئيس وزراءنا أنه يهتم بشؤنه الخاصة ، وإن شاء الله يندفن في بلاده الأصلية بأقرب فرصة ، وعود لمن يعرف يسوي أمان بالبلد ويضب ميليشياته عود يجبر الناس على الرجعة ، ما أقول يوفر متطلبات الحياة ، خلي بس يوفر الأمان حتى تكون أكو حياة !!!

في عملي الآن ، توظفت شهر ستة ، أقصد باشرت العمل ، وكلما أروح أكلم قسم ال HR على عقد العمل يقولولي : مو إنت عراقية !!!!!
باعتبار هذا سبب كاف وواضح لتأخر أوراقي ، وضياعها ربما !!!
هذا وآني بالمناسبة ما طالبة نقل إقامتي عليهم ، لأن إقامتي على والدي ، بس فقط الموافقة على أنه آني أشتغل ما وصلت إلى آخر شهر تسعة ، مع العلم أني ولدت وعشت ودرست في مدارس وجامعات الإمارات ، ولو يريدون يطلعون تاريخ حياتي وحتى تطعيماتي يقدرون يطلعوهه ، ميحتاج يدزون على الأف بي آي والإنتربول وغيره !!!!

هذا وآني بنية ، خطية فد رجال وراه عائلة ، كلما يقدموله على الموافقة ينرفض !!
هذا العراقي المتهجول !!
حسبي الله ونعم الوكيل ..

AddThis Social Bookmark Button

Email this post


2 التعليقات: to “ المتهجولون في العمل !

  • *الخاتــــIraqi Ladyـــووون*
    26 نوفمبر 2008 في 11:52 ص  

    الله أكبر!
    الحكومات تدور مصلحة مواطنيها و حكومتنا الديموقطاطية تدور شلون (تموت) مواطنيها، حتموت حتموت و لو الموت بفلوس..

    هو ينلام بيهم شلش لما سبهم هالمسبات و شعل صفحة أبو أبوهم..

    حسبي الله و نعم الوكيل..

  • زهرة الراوي
    28 نوفمبر 2008 في 3:47 ص  

    لأنها مو حكومتنا خاتون .. هذولة مستورديهم من الجيران ديشلفطون النفط ، ويقتلون الناس ، يعني يسوون تعزيلة للعراق من كل خير ، ليخلوا الجو لهم ولأسيادهم ..

    أما على شلش فما أعرف أي مقال تقصدين ، لكن لي تحفظات على الشخص نفسه ..

    وحسبنا الله ونعم الوكيل !

 

Design by Amanda @ Blogger Buster

This template is downloaded from here