المتهجولون في الجامعة !
الاثنين، 24 نوفمبر 2008
المتهجولون يدرسون في الجامعة !!
--------------------
في الصف الثاني الثانوي ( الخامس الإعدادي ) ، تكون الفكرة قد تبلورت في عقول الطلاب عن مستقبلهم ، وماذا سيكونون وماذا سيمتهنون ؟
أما نحن فلا يحق لنا هذا الأمر ..
لأن الواحد ميعرف ..
راح يدرس بالعراق لو هنا ؟؟
لو احتمال الظروف ما تسمح يدرس ؟
لو راح يفتحون جامعة هيجي أجورها ، يمكن يدخلها .
زين شنو يدرس ، فلان تخصص بهالقد ، والتخصص العلاني بهالقد !
في الصف الثالث الثانوي ( السادس ) ، يجتهد الطالب ليحصل الدرجة التي تؤهله دخول التخصص الذي يحلم به ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .
على سنتي كانت الحرب ستقوم على العراق ، ومحد بينا يعرف إذا راح يدرس أصلاً أم لا ؟ لأنه إذا صعبت الظروف ، وتم الاحتلال محد راح يقدر يروح للعراق ، وبالنسبة لي كان من الصعب على والدي أن يدخلني الجامعة ، وبالتالي لن أدرس !! كل صديقاتي سيصبحن جامعيات ، وأبقى أنا أمية !! - طبعاً أعتبرها أمية -
نفسيتي كانت لطيفة لكم أن تتخيلوا ذلك ، وكم كرهت هذا الوضع غير المستقر ، ولم أستطع أن أدرس جيداً ، لم أكن أريد أن أمسك الكتب ولا أن أدرس لأني ما راح أستفيد !
وقامت الحرب على العراق ، وصار العراق محتلاً ، وكم شعرت بالحزن المضاعف لاحتلال الوطن وغياب الحلم .
ثم فاجأني والدي أنه سيصرف كل مدخراته من أجل تعليمي ، والحمد لله كنت حريصة على أن يكون المال في موضعه ، وأن أقلل المصاريف قدر الإمكان ، بداية بأن تنازلت عن الهندسة التي كانت مصاريفها أكثر ، واقتنعت أن أكون مبرمجة - الحمد لله أنا الآن سعيدة ومقتنعة - ، ومروراً بحرصي على نيل أعلى الدرجات لأحصل على خصم التفوق انتهاء بالعمل أيام الجمع للمساعدة في المصاريف .
هذه هي الدراسة في بلاد الغربة ..
حتى العلم ليس من حقنا الطبيعي ، بل يجب أن نتفانى في الحصول عليه ..
الحق الذي كفله العراق للعديدين من أبناء دول الخليج وبلاد الشام ، بمقاعدهم المحجوزة ، وأرقى مستويات التعليم والخدمات التي يحصلون عليها ..
هذا الحق الذي كاد يضيع مني لولا رحمة من الله ..
كم إن الغربة غير رحيمة !!!
يتبع ................
أما نحن فلا يحق لنا هذا الأمر ..
لأن الواحد ميعرف ..
راح يدرس بالعراق لو هنا ؟؟
لو احتمال الظروف ما تسمح يدرس ؟
لو راح يفتحون جامعة هيجي أجورها ، يمكن يدخلها .
زين شنو يدرس ، فلان تخصص بهالقد ، والتخصص العلاني بهالقد !
في الصف الثالث الثانوي ( السادس ) ، يجتهد الطالب ليحصل الدرجة التي تؤهله دخول التخصص الذي يحلم به ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم .
على سنتي كانت الحرب ستقوم على العراق ، ومحد بينا يعرف إذا راح يدرس أصلاً أم لا ؟ لأنه إذا صعبت الظروف ، وتم الاحتلال محد راح يقدر يروح للعراق ، وبالنسبة لي كان من الصعب على والدي أن يدخلني الجامعة ، وبالتالي لن أدرس !! كل صديقاتي سيصبحن جامعيات ، وأبقى أنا أمية !! - طبعاً أعتبرها أمية -
نفسيتي كانت لطيفة لكم أن تتخيلوا ذلك ، وكم كرهت هذا الوضع غير المستقر ، ولم أستطع أن أدرس جيداً ، لم أكن أريد أن أمسك الكتب ولا أن أدرس لأني ما راح أستفيد !
وقامت الحرب على العراق ، وصار العراق محتلاً ، وكم شعرت بالحزن المضاعف لاحتلال الوطن وغياب الحلم .
ثم فاجأني والدي أنه سيصرف كل مدخراته من أجل تعليمي ، والحمد لله كنت حريصة على أن يكون المال في موضعه ، وأن أقلل المصاريف قدر الإمكان ، بداية بأن تنازلت عن الهندسة التي كانت مصاريفها أكثر ، واقتنعت أن أكون مبرمجة - الحمد لله أنا الآن سعيدة ومقتنعة - ، ومروراً بحرصي على نيل أعلى الدرجات لأحصل على خصم التفوق انتهاء بالعمل أيام الجمع للمساعدة في المصاريف .
هذه هي الدراسة في بلاد الغربة ..
حتى العلم ليس من حقنا الطبيعي ، بل يجب أن نتفانى في الحصول عليه ..
الحق الذي كفله العراق للعديدين من أبناء دول الخليج وبلاد الشام ، بمقاعدهم المحجوزة ، وأرقى مستويات التعليم والخدمات التي يحصلون عليها ..
هذا الحق الذي كاد يضيع مني لولا رحمة من الله ..
كم إن الغربة غير رحيمة !!!
يتبع ................
26 نوفمبر 2008 في 11:42 ص
بالنسبة إلي واجهتني مشكلة الإختيار لأني مهتمة بمجالات كثيرة، اقتصاد، سياسة، إعلام، فنون، لغات، تصميم، ديكور، ووو.. بس عاد شنو، لازم أختار المجال اللي تتوفر بيه أكبر فرص عمل بأقل الأسعار.. فالحمد لله اختاريت أدرس بمعهد الإمارات، و استغليت فرصة افتتاح فرع للبنوك الإسلامية و اعتبرها نعمة كبيرة من رب العالمين إنه هالمجال اللي نأمل يكون له مستقبل عظيم أكون آني ضمن الأوائل اللي يدرسوه..
بس شنو ذنب اللي يتمنى يصير مهندس و طبيب و محامي و كل الإختصاصات اللي يراد لها فلوس و فلوس؟
شكيد جنا نداري جواريننا لما يجون يدرسون عندنا، و شلون هم ذبونا -حشاكم- ذبة الجلاب، و مسوين فضل علينا مخلينا ندرس عدهم.. شكول بس، خصارة بيهم الخير اللي أخذوه منا.
تقبلي تحياتي
28 نوفمبر 2008 في 3:27 ص
ما شاء الله خاتون شديتي حليلج وقريتي وعلقتي على كل المواضيع !!
وآني والله أقول خاتون أول المعليقين وينها ؟؟
" مسوين فضل علينا مخلينا ندرس عدهم.. "
تقصدين لو ما المسألة بيها فلوس وكومة فلوس جان ما خلونا ندرس !
احنا ترا منعشين اقتصاد البلد !
أحب أنوه إلى إني ما أنكر فضل الإمارات عليه ،يكفي عشت بيها كل عمري ، بس الغربة مذلة..
فوق هذا صارت الكعدة ببلدنا الآن أيضاً مذلة !
رحمتك يا رب !
28 نوفمبر 2008 في 3:29 ص
خاتون شدي حيلج بالدراسة اقتصاد العالم الإسلامي بين يديك :)
29 نوفمبر 2008 في 10:43 ص
طبعاً طبعاً لعد إذا مو بيد الخاتون بيد منو؟ بيد عمامنا؟ ههه
14 ديسمبر 2008 في 7:54 ص
الحقيقة انا عشت بالعراق وقضيت طفولتي وفترة المراهقة ومابعدها وتزوجت وانجبت كل هذا في العراق !!!!العراق بلدي لكن فعلا هنال اشياء لا يستطيع اي احد يلتمسها الا اذا عاش في العراق بلد الحضارات بلد المثقفين الذين فعلا تهجولوا في الغربة على غرار ما قالت الاخت زهرة ...بالمناسبة اني حبيت ابدي تعليق بسيط ..اسلوبك في الكتابة اكثر من مجرد رائع ..
15 ديسمبر 2008 في 5:34 ص
الأخ/الأخت غير معرف ..
أغبطكم لحياتكم اللي عشتوها هناك ..
" فعلا هناك اشياء لا يستطيع اي احد يلتمسها الا اذا عاش في العراق "
الله الله .. يعني صحيح ما عشت هناك بس عرفت وحسيت بالفرق وأنه أكو شي ضاع من عندي !
بس شكول والزمن راح وما ممكن يرجع !
جزيل الشكر لكلماتكم اللطيفة ..
أتمنى فعلاً ألا تكون متهجول/ة .