اليوم الوطني الـ 37 لدولة الإمارات العربية المتحدة - تجربة رائدة ليتها تتكرر  

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008


تحتفل الإمارات في هذا اليوم ( 2-12) من كل عام باليوم الوطني ، ففي مثل هذا اليوم من عام 1971م ، قام اتحاد الإمارات العربية المتحدة ، وحيث تحتفل كل البلدان العربية بيوم استقلالها عن المستعمرين ، تحتفل دولة الإمارات باتحادها .


كانت الإمارات السبع : أبوظبي ، دبي ، الشارقة ، رأس الخيمة ، عجمان ، أم القيوين ، الفجيرة ، عبارة عن دويلات صغيرة ، لكل إمارة حاكمها ، وهي من أبرز إنجازات المستعمر الذي اتبع سياسة ( فرق تسد ) الشهيرة ، ولما بدأت غيوم الاستعمار تنحسر عن دول الخليج ، فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - مع أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كبداية لإنشاء فكرة اتحاد أو ترابط لإزالة أثر الاستعمار الذي قسم المنطقة على مدى سنين ، وبعد أن قام الاتحاد بين إمارتي أبوظبي ودبي ، قام الحاكمان بدعوة حكام باقي الإمارات ، وحاكمي قطر والبحرين ، لتشكيل اتحاد كبير يضم الجميع ، رفض حكام قطر والبحرين ورأس الخيمة ، فتم إعلان الاتحاد بين باقي الإمارات برئاسة الشيخ زايد حاكم أبوظبي ، ونائبه الشيخ راشد حاكم دبي ، وتم إعلان الاتحاد رسمياً في الثاني من ديسمبر عام 1971م ، وبعد سنة انضمت إمارة رأس الخيمة للاتحاد ، إليكم بعض التفاصيل منقولة من موقع uaearab بتصرف :

في 18 فبراير سنة 1968 م كانت المبادة الاولى عندما عقد زايد - رحمه الله - في منطقة (السميح) الواقعة بين أبو ظبي ودبي اجتماعا مع أخيه المرحوم سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي حيث تم إعلان اتحاد يضم إمارتي أبو ظبي ودبي كبداية لاتحاد أكبر وأشمل وكانت هذه خطوت البداية.


قرر زايد وراشد دعوة إخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات الأخرى وصاحبي السمو حاكمي قطر والبحرين للتفاهم والتشاور حول الأمور التي تهم بلادهم .

وتجاوبت أصداء الاتحاد في جميع الإمارات ، وخفقت له مشاعر شعب الخليج بأكمله ، وشهدت المنطقة نشاطاً سياسياً واسع النطاق وانتهى هذا النشاط بتكوين واعلان دولة الإمارات العربية على المراحل التالية:
* في 27 فبراير - شباط سنة 1968 م واستجابة لنداء حاكمي أبو ظبي ودبي اجتمع حكام إمارة ساحل عمان العربية السبع (أبو ظبي , ودبي , وأم القيوين , ورأس الخيمة , والفجيرة , والشارقة , وعجمان) انضم إليهما حاكما قطر والبحرين حيث جرى تدارس فكرة قيام اتحاد لجمع الشمل وتشكلت عدة لجان لاتخاذ القرارات كما شكل الحكام مجلس أعلى , ومجلس تنفيذيا وأمانة عامة.

* في الدورة التي عقدت فيما بين 21 - 25 أكتوبر تشرين أول سنة 1969 م , تم بالإجماع انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان حاكم أبو ظبي رئيسا لذلك الاتحاد لمدة عامين كما انتخب صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي نائبا للرئيس لنفس المدة.

* ظهرت فيما بعد وجهات نظر مختلفة بشأن تكوين الاتحاد التساعي وانتهى الأمر بميل كل من الشقيقتين قطر والبحرين إلى إعلان الاستقلال المنفرد لكل منهما ، وكان زايد حريصاً على عمل المستحيل من أجل التقريب بين وجهات النظر سواء خلال اجتماعات الحكام , أو من خلال أجهزة الإعلام أو من خلال أسفاره ورحلاته.

* لم يستسلم زايد بل على العكس لقد ازداد إيماناً بالهدف وإصراراً على تحقيقه فقد علمه التاريخ أن هناك ضريبة فادحة يتعين على كل صاحب رسالة أن يدفعها راضيا ضريبة الجهد والجهاد والصبر والمعانة والمثابرة .
أن الذين عاشوا بقرب زايد خلال هذه الفترة من مراحل النضال من أجل الاتحاد يعرفون كيف استمد الرجل من الصعاب طاقة أكبر وحوافز متجددة لمواصلة العمل من أجل المبدأ الذي آمن به.

* في 18 يوليو سنة 1971 م اجتمع حكام الامارت العربية السبع لإجراء مباحثات تستهدف إيجاد شكل متين للتعاون فيما بينهم تحقيقا لمعنى التكامل فيما بينهم وبحثا عن الأمن والاستقرار في هذا الجزء من العالم
وأهاب زايد الخير بإخوانه الحكام أن يبدءوا مباحثات من أجل تحقيق الأمل الذي يضع شعب الخليج في أعناقهم وقال لهم.
((هذه فرصة هيأها الله سبحانه وتعالى لنا فرصة وجودنا اليوم في مكان واحد إن قلوبنا جميعا عامرة والحمد لله بالأيمان بمبدأ الوحدة فلنجعل إذن من اجتماعنا هذا فرصة تاريخية لتحقيق أملنا المنشود ))


وبدأت المباحثات واستجاب الله لدعاء أبناء الخليج , وبارك الله الجهود المخلصة والمؤمنة التي اضطلع بها زايد وأخونه ظهر ذلك اليوم توصل حكام الإمارات إلى القرار التاريخي وتم التوقيع على وثيقة قيام دولة اتحادية باسم (دولة الإمارات العربية المتحدة) لتكون نواة لاتحاد شامل يضم باقي أفراد الأسرة من الإمارات الشقيقة التي لم تمكنها ظروفها من الانضمام إلى الاتحاد في ذلك الوقت.

وصدر دستور مؤقت لتنظيم شؤون هذه الدولة , ولكن رأس الخيمة لم تعلن انضمامها في ذلك اليوم إلى الاتحاد ولذلك بدأ مشروع الاتحاد بست إمارات هي أبو ظبي ودبي والفجيرة والشارقة وعجمان وأم القيوين.

وكان الرجل الذي نذر حياته من أجل هذه اللحظة التاريخية هو أول الموقعين على وثيقة قيام دولة الامارات العربية المتحدة وكانت مشاعره تفيض تأثرا في تلك اللحظة ، وخرج من قاعة الاجتماع معالي أحمد خليفة السويدي وزير شؤون الرئاسة في أبو ظبي والعين ليعلن إلى العالم - في بيان تاريخي - مولد دولة الامارات العربية المتحدة واهتزت أسلاك البرق في كل أنحاء الدنيا معلنة الحدث الكبير وكان النص كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعونه تعالى واستجابة لرغبة شعبنا العربي فقد قررنا نحن حكام إمارات أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة إقامة دولة اتحادية باسم (الإمارات العربية المتحدة) وإذ نزف هذه البشرى السارة إلى الشعب العربي الكريم نرجو الله تعالى أن يكون هذا الاتحاد نواة لاتحاد شامل يضم باقي أفراد الأسرة من الإمارة الشقيقة التي لم تمكنها ظروفها الحاضرة من التوقيع على هذا الدستور.


خرجت أبو ظبي كلها تستقبل الشيخ زايد عند عودته قادما من دبي بعد التوقيع على الدستور المؤقت لدولة الامارات العربية المتحدة الجديدة.

يومها قال زايد الخير لشــعبه:
(( أن التوقيع على الدستور المؤقت هو أهم خطوة خطتها الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق الاتحاد إن هذا الاتحاد قد أرسي على أسس قوية راسخة تعتبر من أقوى الأسس التي يجب أن يقوم عليها الاتحاد.))


وفي 2 ديسمبر سنة 1971 م عقد حكام الإمارات الست اجتماعا وأعلنوا سريان مفعول الدستور المؤقت وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.


وهكذا كان يوم 2 ديسمبر 1971 م يوم زايد الخير بحق كان تتويجا لجهود صادقة مخلصه . بذلها الرجل على امتداد أربع سنوات كاملة.


صدرت عن العواصم العربية كافة الكثير من البيانات التي تعكس ترحيب وفرحة الحكومات والشعوب العربية بالاتحاد - ياريتهم لو مشاركين بالاتحاد !! -.
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على طلب انضمام الامارت إلى المجلس وأصبحت الدولة العضو الثاني والثلاثين بعد المائة.


في 10 فبراير 1971م أعلنت إمارة رأس الخيمة رغبتها بالانضمام إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وموافقتها على الدستور.


وفي نفس اليوم وافق المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع على قبول إمارة رأس الخيمة في عضوية الاتحاد.

الحقيقة أن الشيخ زايد - رحمه الله - كان مثلاً للقائد الصالح ، وهذه شهادة مني أنا التي عشت في الإمارات طول عمري ، شعب الإمارات شعب طيب وأصيل ، والشيخ زايد لم يتعامل لحظة مع أبناء شعبه باعتبارهم أقل منه ، بل كأنه واحد منهم ، وكان كثيراً ما يقوم بزيارات للبيوت ، ويتقارب من الناس ، بيته كان بسيطاً جداً ، والكثير من الأعمال كان يقوم بها بنفسه .

موقفان لا يمكن نسيانهما للشيخ زايد :


موقف عربي مشرف ، لا يجرؤ قائد واحد الآن على القيام

به ، ولا حتى القادة مجتمعين :(( سنقف مع المقاتلين في

مصر وسوريا بكل ما نملك ، ليس المال أغلى من الدم

العربي وليس النفط أغلى من الدماء العربية التي اختلطت

على ارض جبهة القتال ))


الموقف التالي مسجل على هذا الفيديو ، لم أجد الفيديو بدون أغنية - أعذروني :



من مواقفي مع الاتحاد :

طبعاً كل سنة تقوم المدرسة بحفلة ، وتبدأ الاستعدادات قبل أسبوع أو أكثر ، وتكون أكو ميت فقرة براسي ، المقدمة ، القرآن ، الشعر ، النشيد ، التمثيلية ، الحقيقة أكو مخبوصة وسعيدة لأني دا أشوي فدشي ، وأفقتد كثيراً هذه الأيام - أيام الفعاليات - بنفس الوقت ، كل سنة كنت أسأل والدتي : شوكت العيد الوطني مالت العراق ؟؟ شيسوون هناك ؟ شلون يحتفلون ؟

كان بودي فعلاً أحضر فديوم هناك !

موقف طريف :إليكم النشيد الوطني لدولة الإمارات ( مع تعديلاتي الشخصية بين قوسين ، حسب ما جنت أنشده بصف أول ابتدائي ، وأبداً ما جنت أقبل أعدله ) :


عيشي بلادي، عاش اتحاد اماراتنا ..
عشت لشعب، دينه الاسلام ، هديه القرآن
حصنتك (حصلتك ) باسم الله يا وطن
* * *
بلادي ، بلادي ، بلادي ، بلادي
حماك الأله شرور الزمان
أقسمنا أن نبني ، نعمل
نعمل نخلص، نعمل نخلص
مهما عشنا نخلص نخلص
* * *
دام الأمان (الأمام ) ، و عاش العلم يا اماراتنا
رمز العروبة ، كلنا نفديك، بالدما نرويك،
نفديك بالأرواح يا وطن .

AddThis Social Bookmark Button

Email this post


3 التعليقات: to “ اليوم الوطني الـ 37 لدولة الإمارات العربية المتحدة - تجربة رائدة ليتها تتكرر

  • *الخاتــــIraqi Ladyـــووون*
    5 ديسمبر 2008 في 9:23 ص  

    قبل كم سنة كان بعض الحكام العرب عندهم الجرأة للوقوف بالكلام و الأفعال تجاه أي تصرف من الكيان الصهيوني أو الأمريكان، لكن هسة الكل ساكتة و ما حد يكدر يسوي شي..

    الله يديم عليهم نعمة الإتحاد و عقبال ما الدول العربية كلها تتحد يا رب

    تقبلي تحياتي و جزاج الله خير ع الموضوع..

  • زهرة الراوي
    15 ديسمبر 2008 في 4:41 ص  

    "ما حد يكدر يسوي شي"

    أكيد قصدج محد يريد يسوي شي !

    هسه لو احنا قلنا - كليتنا - ما ننطي نفط لأحد شراح يصير؟

    شوفي :
    أول شي : فد رئيس عربي راح يقول : خوفاً على شعبنا من غضب القوة العظمى ننسحب من المعاهدة ، ورأساً يزود اسرائيل مو بس أمريكا ، بالنفط.

    رئيس لاخ راح يقول : من أجل السياسة ولعبة السياسة ، سأنسحب.
    ويسوي عرض على براميل النفط ، اشتري اثنين واحصل على الثالث مجاناً.

    الرئيس الوراهم راح يقول: اقتصادي انهار ، مو جيراننا سوى عرض ، فمن أجل الإنسانية و سماحة الإسلام - انتبهي لفقرة التحجج بالإسلام- راح أنطي النفط مجاناً حتى أجذب الزبائن !

    اللي وراهم يقول : ديالله هيه بقت عليه ؟؟؟

    هذا هو اتحادنا الحالي : منخور من الداخل !

    عموماً يبقى الأمل موجود .. بلكت إن شاء الله يطلع رجل مسلم ملتزم يلم المسلمين على كلمة وحدة ، ويحرر كل شبر مغتصب من كل بلد إسلامي إن شاء الله.

  • زهرة الراوي
    15 ديسمبر 2008 في 4:42 ص  

    أخذتني الحمية ونسيت أشكرج عيني ، والله يسمع منج ويجزيج الله كل خير

 

Design by Amanda @ Blogger Buster

This template is downloaded from here