الاثنين، 8 ديسمبر 2008

السلام عليكم ..
شلونكم ؟؟ أيامكم سعيدة .. أخباركم ؟؟هاااااا اعترفوا شكد جمعتوا عيديات ؟؟ شنو ؟؟ كبرتوا على العيديات ؟! عيني عيني .. آني انتقل دوري من مجمعة للعيديات إلى معطية للعيديات ، رغم إني اعتقد أنه بعدني من حقي أحصل على عيدية .. بس أشو الكل يقولولي إنتي كبرتي ! ما أدري عاد .. حسيت روحي صرت عجوز ودا أوزع لأحفادي وأطفال العائلة !
ما أعرف ليش أكو شي غريب هالعيد يختلف عن كل عيد مر عليه ..
راح أحجيلكم شنو صار ..

طبعاً جنت مداومة يوم عرفة ، وبالتالي - بيني وبينكم هالحجي - خلصت من أغلب شغل الكليجة والتنظيف ، هوه صارلنا أسبوع دنظف كل يوم شوية شوية لأن محد فاضي تماماً ، ناس امتحانات ، وناس شغل ..
المهم .. وصلت من الداوم .. ساعدت بتحضير الفطور ، وأفطرنا ، ثم أشتغلت إلى الساعة 12 مساء ، هنا للي شايفين فلم والت ديزني Wall.E صرت مثل والي لمن خلصت بطاريته ..
فانطلقت مباشرة كالصاروخ الخربان اللي يسحل إلى الفراش ونمت ..
وكان هذا حدثاً سجله التاريخ ، لأن هذا أول عيد بحياتي أنام قبل الخمسة فجراً .. طبعاً كل مرة نسهر شغل ..
ورا دقيقتين - بالضبط حسب ساعتي البيولوجية اللي يبدو عطلانة أيضاً - ، أذن الفجر !
قمت صليت ، وشفت أنه صلاة العيد راح تكون الساعة 7:11 صباحاً ، ودوامي بالـ 7:45 ، إن شاء الله ألحق أصلي ، إجوي الولد من الصلاة ، ولبس الكل ملابس العيد ، وطبعاً برهومي سوة زيطة وزمبليطة على الدشداشة اللي جنابه يريد يلبسها ، وبعد أن تم ضبطه من قبل وزارة الخارجية ( بابا) ، ركب الجميع السيارة ، ورحت وراهم بسيارتي لأن راح أنطلق للعمل بعد الصلاة ..
سبقوني بمسافة دقيقتين ، طلعت وراهم ولأني جنت متجمدة من البرد شعلت التدفئة لأول مرة في حياتي !!!!
المهم ..صارلي أربعة أعياد ما صليت العيد لأنه مثل ما أسلفت نصلي الفجر وننام ، وبعد نتوفى منقدر نقوم على صلاة العيد ، وأكتئب وأشعر أنه العيد راح ..
أما هذا العيد فمحد قدي .. صليت العيد وداومت !
زين .. مشيت بالشوارع .. الناس تفع من كل مكان ، الكل لابس ملابس جديدة ، الكل سعيد وفرحان .. مريت بمجموعة من الأفريقيين اللي يلبسون ألوان برتقالي وأزرق وأخضر ..
ومجموعة من الباكستانيين أو الأفغانيين بلباسهم المميز ( الشروال ) ، وعوائل ونساء وأطفال وناس كومة كومة ..
شفت ناس من الهاي كلاس لابسين دشاديش موكفة ( المودة الحالية ) .. ناس تنزل من سيارات لكزس وفورويل ، وناس من بومبو أو أي سيارة تعبانة ..
الكل يتجه للمسجد ..
حسيت بالسعادة الشديدة والرهبة ، من جموع المسلمين اللي ديطلعون من كل مكان ومن كل فرع وزقاق ..
جذب نظري شباب ما أتخيل أنهم بيوم يروحون مسجد ، طويلي الشعور ، والبناطير واقعة ، وكلها جنازير ..
وشفت رجال يشبه الرسامين آخر صرعة ، يعني لو أشوفه بالشارع عادي أقول مسيحي مو مسلم ، فدشي بشكله يقول إنه مسيحي لبناني تحديداً..
إلا أنهم جميعاً كانوا يتجهون صوب المسجد ..طبعاً فكرت أنه سبحان الله شلون الإنسان ممكن يخطأ بتقدير شخص من مظهره ، ويمكن مظهر هذا الشخص راجع لجهل ليس إلا ..
منظر الناس وهم ذاهبون للمسجد ..
جموع المصلين من كل حدب وصوب تتجه نحو مركز الدائرة ..
الجو البارد الجميل ..
السماء الزرقاء مع بعض السحب البسيطة ..
الأشجار لونها الأخضر بدا لي مختلفاً اليوم ..
زقزقة العصافير كانت ناعمة وأكثر جمالاً ..
التكبيرات من المسجد ..
وفي خيالي جموع الحجيج ..
وقدسية اليوم ..

صورة رائعة جعلتني أشهق إعجاباً .. شعرت برهبة في قلبي .. وشعور مبهم بين السعادة والخوف .. غصة في حلقي .. ولم أتمالك نفسي فبكيت ..
تذكرت الشعور هذا الشعور المبهم .. نفس الشعور عندما لامست أصابعي الحجر الأسود لأول مرة في حياتي ..
ابتسم استغراباً من نفسي .. أوقفت السيارة .. لسعني البرد .. دخلت المسجد .. الجميع سعيد .. الجميع يضحك .. والجميع يهنئ ..
الله .. ماكو عراكات !
تكبيرات الإحرام في الصلاة كانت تطلق في جسدي ذبذبات كهربائية .. رعشة تنطلق مع كل تكبيرة ..
ثم كانت الخطبة جميلة .. ذكرنا فيها الشيخ بالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ..
شعرت أن الرسول معنا .. شعرت أني أعيش في تلك الأيام ..
انتهت الصلاة .. وعيدت على أهلي وركبت سيارتي وإلى العمل سر ..
الساعة 7:40 يعني بخمس دقائق لازم أكون بالشغل ، طبعاً راح أوصل متأخرة بس خلي أوصل ..
طبعاً عيد والدنيا صبح ورا الصلاة ، فالناس بالشارع تتمندل وتتحندل .. يمعودين .. امشوا .. تحركوا .. يولوا وراية دوام ..أعبر هذا وذاك واللي وراه .. وبالسيارة أنط من فراغ لفراغ .. والناس ماكو فايدة كلها تزحف .. ما وراهم شي ..
لكني كنت سعيدة .. سعادة بالعيد يخالطها بعض الشعور بالخباثة لأني راح أتأخر !
الطريق شوية زحمة ومع ذلك الناس ولا أحد دق الهرن !! يا عيني على الروقان - على قولة المصريين - ..
طبعاً عادة يشعلوها مقطوعة بتهوفن كل سيارة تدق هرن شكل ..
المهم ..
مريت من جنب بائع جرايد ، خطية هندي مسكين ، يشتغل يوم العيد لأن هالفلسين اللي راح ينطوهياه محتاجها .. وبردان ومتلفح .. وما عنده وكت يروح يشتري جاي لو (جاي كرك) مالتهم .. واليوم عيد .. فتحت الجامة .. جان يمد الجريدة وقال : عيدكم مبارك !
عرفته مسلم .. شلت جم درهم وانطيته وكلتلته ما أريد الجريدة ..
مو قصدي أقول لكم إني تصدقت .. لكن والله والله والله هذا العمل البسيط جداً جعلني أشعر بسعادة كبيرة جداً جداً جداً .. فوق السعادة الغريبة اللي شاعرة بيها .. وبديت أشعر بالدفء - يبدو الصدقة ادفي - !
الحمد لله اللي ييسر لي هذا العمل البسيط اللي أسعدني كل هذه السعادة من حيث لم أعلم ..
الشارع الرئيسي ورا الزحمة جان فاضي ، فحلقت ، بالفعل حلقت ، ثم لمحت رادار .. وردت أخفف بس ما أعتقد نجحت .. لذلك فكرت بفكرتين ..
إما إنه اليوم عيد فالشرطة ما راح تشغل الرادار رفقاً بالناس ..
أو أنه الرادار شغال وراح يلتقط لي صورة ، فابتسمت بسرعة تحسباً للصورة حتى أتأكد إني طالعة جميلة يوم العيد .. وقلت يلاااااااااااا خطية الشرطة .. عيديتهم من جيبي هالعيد ..
بس الحمد لله الله ستر وما شفت وميض الفلاش .. بلكت الله ما صوروني ..
فتشجعت وحلقت زيادة .. وقعدت أفكر شنو فضل الموت بيوم العيد ( في حالة صار حادث بسبب سرعتي ) ، وشلون أهلي راح يزعلون عليه ، وأنه الناس راح يزورونا .. وبعدين الحمد لله وصلت للدوام بدون ما أموت ..
نزلت من السيارة ركض .. فتحت السستم .. دخلت عليه .. وبعدين كمت عيدت على صديقتي - اللي هم خطية دوامها طالع اليوم - ..
الحمد لله ضغط الدوام جان قليل ، وسولفنا آني وصديقتي بشتى المجالات ..
بعدين إجا علينا التيم ليدر (قائد المجموعة ) ، آني شفته جاي قلت راح أترزل لأن تأخرت ..
هسه شافوا على السستم وضبطوني بالجرم المشهود ، تحضرت إني أقول له : عيدكم مبارك ( لان هوه هندي أشو ميقولون كل عام وأنتم بخير ) المهم ، على أساس أنه أذكره أنه اليوم عيد وأنه آني حالة إنسانية تستحق النظر .. فإذا به يقول : تريدون تروحون قبل ساعة أو ساعتين ؟؟
طبعاً كمزت وكلت له : ذس إز أوت أوف كوسشن ! (يعني أبد ماكو داعي تسأل ) .. ممكن نطلع هسه !
هوه خطية تخربط معباله أكو أحد يكره شغله لهالدرجة .. فقال : نو نو نو نو نت ناو ، اطلعوا على الساعة 3 .
تخبلنا احنا وفرحنا ، يعني على الأقل نلحق على نص العيد ..
تذكرت إني متأخرة ، فقلتله : ترا آني أجيت متأخرة ( قلت هسه يقول لي عوضي ) .. فإذا به بكرم مفاجئ غير معهود منه ، قال: نو بروبلم !والحمد لله رجعت .. عيدت على أهلي من جديد .. ووزعت الهدايا لأخوتي وخواتي (هاية اللقطة كلش تسعدني وأحلى شي بالعيد ) ، وبعدين هياتني قاعدة أكتبلكم عن يومياتي ، وعن شعوري الغريب في اليوم الأول من عيد الأضحى الموافق 8-12-2008 .
أرجو أنه تكونون أنتم أيضاً شعرتم بالسعادة والفرح ..
وإن شاء الله كل العراقيين والمسلمين في كل أنحاء الأرض يشعرون بالسعادة والأمان ..
بررررررررررررررررررررررررررردانة الآن ..
والبرد يذكرني بكوب القهوة في الحوش ، وفي عقلي تتردد أنشودة المطر لبدر شاكر السياب ..
لأني مشتاقة للمطر ..
مطر ..
مطر ..
مطر ..

انتهز فرصة هذا البوست لـ :
1 - أوجه شكري وتقديري للعزيزة خاتون اللي جبرت بخاطري وردت على بوستاتي .. وأقول لها إن شاء الله كل العراقيين يعيدون بسعادة .. وإن شاء الله كل العراقيين الحقيقيين في وطنهم الآمن الحر قريباً إن شاء الله ..
2 - أذكركم بالهدية مالت العيد .. وإذا مدا تنزل فأرجو أنه تنطوني خبر ..
3 - أترككم مع صور للسماء صباح عيد الأضحى عام 1998 .






AddThis Social Bookmark Button

Email this post


7 التعليقات: to “

  • Heart Rose
    17 ديسمبر 2008 في 1:58 م  

    اني عن نفسي ما عيدت.. جنت مبتلشه بالامتحانات و قلقها
    اني هسه عيدي :) :) :) :) :) :) :) :)



    احلى لقطه لمن تروحين لصلاة العيد و تشوفين الناس من كل الاشكال ديروحون يصلون صدق صدق تشعرين بالعيد ..

    اما عن هالجزئيه ..
    "جذب نظري شباب ما أتخيل أنهم بيوم يروحون مسجد ، طويلي الشعور ، والبناطير واقعة ، وكلها جنازير ..وشفت رجال يشبه الرسامين آخر صرعة ، يعني لو أشوفه بالشارع عادي أقول مسيحي مو مسلم ، فدشي بشكله يقول إنه مسيحي لبناني تحديداً..إلا أنهم جميعاً كانوا يتجهون صوب المسجد ..طبعاً فكرت أنه سبحان الله شلون الإنسان ممكن يخطأ بتقدير شخص من مظهره ، ويمكن مظهر هذا الشخص راجع لجهل ليس إلا .."

    صدقيني اتباع الموضه مو جهل و لا حرام
    لا تقولين تقليد للبس الكفار
    اصلا الموضه كلها غربيه و اي لبس بالسوق غربي
    سواء نساء او رجال او اطفال
    ذنبهم بس انهم يشترون الوجود بالسوق و يحاولون يواكبون الموضه

    براحتهم :)

  • Heart Rose
    17 ديسمبر 2008 في 1:59 م  

    الموجود*

  • Heart Rose
    17 ديسمبر 2008 في 2:02 م  

    على فكره .. اول ما شفت الصور قلت والله هالسما مو غريبه عليي و لا هالبنايات ههههههههههههههههه

    تصوير جميل يذكرني بغيوم اول البارحه

  • غير معرف
    18 ديسمبر 2008 في 10:04 ص  

    ههههههههههههه.....كل عام وأنت بخير .أدري إنها متأخرة. بس أبي أسأل صور 98 من وين؟!

  • زهرة الراوي
    18 ديسمبر 2008 في 11:27 ص  

    " صدقيني اتباع الموضه مو جهل و لا حرام"
    له له له يمعودة لا حللت ولا حرمت ، إذا إنتي تطلعين وتمرين بس بالشوارع ، اعتقد تتفقين ويايةعلى أنه أكو هدوم وصرعات غير مقبولة .
    الحمد لله بالإمارات ماكو شي اسمه مودة ، كل واحد يلبس اللي يعجبه ، بالشارع أكو ميت شكل وجنس ولون ، وكل واحد لابس الثياب اللي تريحه ، الهندية لابسة الساري ، والإماراتية العباية ، وبلاد الشام الجبة والأجنبية الشورت .
    لكن دائماً أكو ناس عبالهم ديبتكرون شي ، واللي يسووه بنفسهم ما ممكن ينقال عليه بس خبال .
    واللي عنده مراية مستحيل يسوي بنفسه هيجي ، ومن هذولة الأصناف شفت جايين على الصلاة ، فقلت سبحان الله ، وعرفت إنهم مسويين هيجي جهلاً .
    والله يهدي الجميع ..

    شكراً عيني على التعليق .. منورة

  • زهرة الراوي
    18 ديسمبر 2008 في 11:29 ص  

    وإنت بخير أخ الذهبي ..
    حياك الله وبياك ..
    الصور هذه مصورتها أنا من بالكونة شقتنا قديماً في دبي ، صباح عيد الأضحى ، حتى لو تركز تسمع التكبيرات طالعة من الصورة ههه :)

    الصورة مصورة بكاميرا قديمة جداً ، أثرية ، موديل الثمانينات ، ومطبوعة ، ثم سويتلها scan لذلك جودتها مش ولا بد .

  • زهرة الراوي
    18 ديسمبر 2008 في 11:30 ص  

    روز نسيت أكولج : كل عام وإنت بخير على عيدج المتأخر حيل ..
    إن شاء الله نتائج الامتحانات تخلي عيدج بهجة وسرور :)

 

Design by Amanda @ Blogger Buster

This template is downloaded from here